الرجل يحب أن يكون ثوبه حسناً ونعله حسناً قال أن الله جميل يحب الجمال (م ت) عن ابن مسعود (طب) عن أبي أمامة الباهلي (ك) عن ابن عمر بن الخطاب (وابن عساكر) في تاريخه (عن جابر) بن عبد الله (وعن ابن عمر) بأسانيد جيدة

• (أن الله تعالى جميل يحب الجمال ويحب أن يرى أثر نعمته على عبده) في حين الهيئة والإنفاق والشكر (ويبغض البؤس) أي سوء الحال (والتباؤس) أي إظهار الفقر والفاقة والمسألة (هب) عن أبي سعيد الخدري ويؤخذ من كلام المناوي أنه حديث حسن لغيره

• (أن الله تعالى جميل يحب الجمال سخي يحب السخاء نظيف يحب النظافة) قال المناوي لأن من تخلق بشيء من صفاته أي غير المختصة به ومعاني أسمائه الحسنى كان محبوباً له مقرباً عنده وإنما قيدت الصفات بغير المختصة به سبحانه وتعالى لئلا يرد دعوى الكبر والعظمة (عد) عن ابن عمر بن الخطاب وإسناده ضعيف

• (أن الله تعالى جواد) بالتخفيف أي كثير الجود والعطاء (يحب الجود أي سهولة البذل والإنفاق في طاعته (ويحب معالي الأخلاق) أي مكارمها وحسنها (ويكره سفسافها) بسين مهملة مفتوحة وفاء ساكنة أي رديئها وحقيرها وأصله ما يطير من غبار الدقيق إذا نخل والتراب إذا أثير (هب) عن طلحة بن عبيد الله بالتصغير (حل) عن ابن عباس

• (أن الله حرم من الرضاع ما حرم من النسب) والتحريم بالرضاع له شروط مذكورة في كتب الفقه منها كون ذلك خمس رضعات وكون الطفل لم يبلغ حولين وكون اللبن انفصل من أنثى بلغت تسع سنين قمرية تقريباً (ت) عن علي قال الترمذي حديث حسن صحيح

• (أن الله تعالى حرم الجنة) أي دخولها مع السابقين الأولين (على كل مرائي) هو من يعمل لغير الله بأن خلط في عمله غير وجه الله كحب اطلاع الناس على عمله وإضراره بدينه (حل فر) عن أبي سعيد وهو حديث ضعيف

• (أن الله تعالى حرم عليكم عقوق الأمهات) بضم العين المهملة من العق وهو القطع يقال عق والده إذا أذاه وعصاه وهو ضد البر به والمراد به صدور ما يتأذى به الأصل من فرعه من قول أوف عل إلا في شرك أو معصية ما لم يتعنت الأصل وإنما خص الأمهات وإن كان عقوق الآباء وغيرهم من ذوي الحقوق عظيماً فلعقوق الأمهات مزيد في القبح ولأن العقوق لهن أسرع من الآباء لضعف النساء وينبه على أن بر الأم مقدم على بر الأب (ووأد البنات) بفتح الواو وسكون الهمزة هو دفنهن بالحياة وكان أهل الجاهلية يفعلون ذلك كراهة فيهن ويقال أن أول من فعل ذلك قيس بن عاصم التميمي وكان بعض أعدائه أغار عليه فأخذ بنته فاتخذها لنفسه ثم حصل بينهم صلح فخير ابنته فاختارت زوجها فآلى على نفسه أن لا يولد له بنت إلا دفنها حية فتبعته العرب على ذلك وكان فريق من العرب يأتون قتل أولادهم مطلقاً أي سواء كانوا ذكوراً أو إناثاً خشية الفقر أو لعدم ما ينفقه وكان صعصعة بن ناجية التميمي وهو جد الفرزدق همام بن غالب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015