إليه الولد) قال المناوي بنصب الولد على المفعولية أي جذب السبق الولد إلى الرجل (وإذا سبق ماء المرأة ماء الرجل نزع إليها) أي جذب السبق إليها وسببه كما في البخاري عن أنس أن عبد الله بن سلام بلغه مقدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة فأتاه يسأله عن أشياء فقال إني سائلك عن ثلاث لا يعلمهن إلا نبي ما أول أشراط الساعة وما أول طعام يأكله أهل الجنة وما بال الولد ينزع إلى أبيه أو أمه فأجابه فأسلم (حم خ ن) عن أنس بن مالك
• (أما صلاة الرجل في بيته فنور فنوروا) بها (بيوتكم) قال القرطبي معناه أن الصلاة إذا فعلت بشروطها المصححة والمكملة نوّرت القلب بحيث تشرق فيه أنوار المعارف والمكاشفات حتى ينتهي أمر من يراعيها حق رعايتها أن يقول وجعلت قرة عيني في الصلاة وأيضاً فإنها تنور بين يدي مراعيها يوم القيامة في تلك الظلم وتنور وجه المصلي يوم القيامة فيكون ذا غرة وتحجيل كما في حديث أمتي يدعون يوم القيامة غراً محجلين من آثار الوضوء وقال النووي أنها تمنع عن المعاصي وتنهى عن الفحشاء والمنكر وتهدي إلى الصواب كما أن النور يستضاء به وقيل معناه أنها تكون نوراً ظاهراً على وجهه يوم القيامة وتكون في الدنيا كذلك بخلاف من مل يصل (حم م) عن عمر بن الخطاب وهو حديث حسن
• (أما في ثلاثة مواطن فلا يذكر أحد أحداً) لعظم هولها وشدة روعها (عند الميزان) إذا نصب لوزن الأعمال قال المناوي وهي واحدة ذات لسان وكفتين وكفة الحسنات من نور وكفة السيئات من ظلمة (حتى يعلم الإنسان أيخف ميزانه) بمثناة تحتية وخاء معجمة فيكون من الهالكين (أم يثقل) فيكون من الناجين (وعند الكتاب) أي صحف الأعمال (حين يقال هاؤم) اسم فعل بمعنى خذوا (اقرؤوا كتابيه) تنازعه هاؤم واقرؤا فه مفعول اقرؤا لأنه أقرب العاملين ولأنه لو كان مفعول هاؤم لقيل اقرؤه إذ الأولى إضماره حيث أمكن أي يقوله ذلك الناجي لجماعة لما يحصل له من السرور ما يفيده كلام المحلى في تفسيره والظاهر أن قوله حين يقال هاؤم اقرؤا كتابيه معترض بين قوله وعند الكتاب وقوله (حتى يعلم أين يقع كتابه أفي يمينه أم في شماله أم من وراء ظهره) وناصب حين مقدّر أي فينسرّ حين يقال هذا ما ظهر فليتأمل قال العلقمي قال ابن السائب تلوى يده اليسرى خلف ظهره ثم يعطى كتابه وظاهر الحديث أن من يؤتى كتابه بشماله على قسمين أحدهما يؤتى كتابه بشماله لا من وراء ظهره والثاني بشماله من وراء ظهره ذكره ابن رسلان قلت ويحتمل أن يقال أن العاصي المؤمن يعطى كتابه بشماله والكافر من وراء ظهره ويشهد له الآية حيث ذكر اليمين ووراء الظهر (وعند الصراط إذا وضع بين ظهراني جهنم) قال المناوي بفتح الظاء أي على ظهرها أي وسطها كالجسر فزيدت الألف والنون للمبالغة والياء لصحة دخول بين على متعدد وقيل لفظ ظهراني مقحم (حافتاه) أي الصراط (كلاليب كثيرة) أي هما نفسهما كلاليب وهو أبلغ من كونها فيهما (وحسك كثير) جمع حسكة وهي شوكة صلبة معروفة وقيل نبات