الصلاة (وأسألك الرضى بالقضاء) بأن تسهله علي فأتلقاه بانشراح صدر (وأسألك برد العيش بع الموت وأسألك لذة النظر إلى وجهك) أي الفوز بالتجلي الذاتي الأبدي الذي لا حجاب بعده (والشوق إلى لقائك في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة) أي موقعة في الحيرة مفضية إلى الهلاك (اللهم زينا بزينة الإيمان) أي اجعلنا مستكملين لشعبه ليظهر نوره علينا (واجعلنا هداة) أي نهدي غيرنا (مهتدين) أي في أنفسنا وفي نسخة شرح عليها المناوي مهديين فإنه قال وصف الهداة بالمهديين إذ الهادي إذا لم يكن مهتدياً في نفسه لا يصلح أن يكون هادياً لغيره لأنه يوقع الخلق في الضلال (ن ك) عن عمار بن ياسر

• (اللهم رب جبريل وميكائيل ورب إسرافيل أعوذ بك من رح النار) أي نار جهنم (ومن عذاب القبر) قال العلقمي قال شيخنا قال القاضي عياض تخصيصهم بربوبيته وهو رب كل شيء وجاء مثل هذا كثيراً من إضافة كل عظيم الشأن له دون ما يستحقر عند الثناء والدعاء مبالغة في التعظيم ودليلاً على القدرة والملك فيقال رب السموات والأرض ورب المشرق والمغرب ورب العالمين ونحو ذلك وقال القرطبي خص هؤلاء الملائكة بالذكر تشريفاً لهم إذ بهم ينتظم هذا الوجود إذ أقامهم الله تعالى في ذلك فهم المدبرون له (ن) عن عائشة

• (اللهم إني أعوذ بك من غلبة الدين) وفي رواية ضلع الدين بفتح الضاد المعجمة واللام يعني ثقله وشدته وذلك حيث لا قدرة على الوفاء ولا سيما مع المطالبة وقال بعض السلف ما دخل هم الدين قلباً ألا أذهب من العقل ما لا يعود إليه أبداً (وغلبة العدو) عدو المرء هو الذي يفرح بمصيبته ويحزن بمسرته ويتمنى زوال نعمته (وشماتة الأعداء) أي فرحهم ببلية تنزل بعدوهم (ن ك) عن ابن عمرو بن العاص

• (اللهم إني أعوذ بك من غلبة الدين وغلبة العدو ومن بوار الأيم) بفتح الهمزة وكسر المثناة التحتية المشددة أي كسادها والأيم هي التي لا زوج لها بكراً كانت أو ثيباً مطلقة كانت أو متوفى عنها وبوارها أن لا يرغب فيها أحد (ومن فتنة المسيح الدجال) بالحاء المهملة لأنه يمسح الأرض كلها إلا مكة والمدينة وبالخاء المعجمة لأنه ممسوخ العين والدجال هو الكذاب (قط) في الإفراد (طب) عن ابن عباس

• (اللهم إني أعوذ بك من التردي) أي السقوط من مكان عال كشاهق جبل أو السقوط في بئر (والهدم) بسكون الدال المهملة أي سقوط البناء ووقوعه على الإنسان وروى بالفتح وهو اسم لما انهدم منه (والغرق) قال المناوي بكسر الراء كفرح الموت بالغرق وقيل بفتح الراء وقال العلقمي بفتح الراء مصدر وهو الذي غلبه الماء وقوي عليه فأشرف على الهلاك ولم يغرق فإذا غرق فهو غريق (والحرق) بفتح الحاء والراء المهملتين أي الالتهاب بالنار ويحتمل أن يراد وقوع الحريق في زرع أو أثاث أو غير ذلك من الأموال فإنه إذا وقع في شيء يتجاوز إلى ما لا نهاية له كما في بيوت الخشب ونحوها وإنما استعاذ من الهلاك بهذه الأسباب مع ما فيه من نيل الشهادة لانها مجهدة مقلقة لا يكاد الإنسان يصير

طور بواسطة نورين ميديا © 2015