من مات على الإسلام لابد له من دخولها وإن طهر بالنار (واقض أجلي في طاعتك) أي اجعلني ملازماً على طاعتك إلى انقضاء أجلي (واختم لي بخير عملي) فإن الأعمال بخواتيمها (واجعل ثوابه الجنة) يعني رفع الدرجات فيا وإلا فالدخول بالرحمة (ابن عساكر عن ابن عمر)

• (اللهم اغنني بالعلم) قالالمناوي أي علم طريق الآخرة إذ ليس الغني إلا به وهو القطب وعليه المدار (وزيني بالحلم) أي اجعله زينة لي (وأكرمني بالتقوى) لأكون من أكرم الناس عليك إن أكرمكم عند الله أتقاكم (وجملني بالعافية) فإنه لا جمال كجمالها (ابن النجار عن ابن عمر) بن الخطاب

• (اللهم حجة) أي أسألك حجة (لا رياء فيها ولا سمعة) بل تكون خالصة لوجهك مقربة إلى حضرتك (هـ) عن أنس

• (اللهم إني أسألك من فضلك) أي سعة جودك ورحمتك (فإنه لا يملكهما إلا أنت) أي لا يملك الفضل والرحمة أحد غيرك فإنك مقدرهما ومرسلهما (طب) عن ابن مسعود

• (اللهم إني أعوذ بك من خليل ماكر) أي مظهر للمحبة والوداد وهو في باطن الأمر محتال مخادع (عيناه ترياني) أي ينظر بهما إليّ نظر الخليل لخليله خداعاً ومداهنة (وقلبه يرعاني) أي يراعي إيذائي (إن رأى حسنة دفنها) أي إن علم مني بفعل حسنة سترها وغطاها كما يدفن الميت (وإن رأى سيئة أذاعها) أي إن علم مني بفعل خطيئة زللت بها نشرها وأظهر خبرها بين الناس قال المناوي قيل أراد الأخنس بن شريف وقيل عام في المنافقين (ابن النجار) في تاريخه (عن سعيد) بن سعيد كيسان (المقبري مرسلاً)

• (اللهم اغفر لي ذنوبي وخطاياي كلها) أي صغيرها وكبيرها (اللهم انعشني) بهمزة قطع ويجوز وصلها أي ارفعني وقوّ جانبي (واجبرني) أي شد مفارقي (واهدني لصالح الأعمال) أي الأعمال الصالحة (والأخلاق) جمع خلق بالضم الطبع والسجية (فإنه لا يهدي لصالحها ولا يصرف سيئها إلا أنت) أي لأنك المقدر للخير والشر فلا يطلب جلب الخير ولا دفع الضر إلا منك (طب) عن أبي أمامة الباهلي ورجاله موثوقون

• (اللهم بعلمك الغيب) قال المناوي الباء للاستعطاف والتذلل أي أنشدك بحق علمك ما خفي على خلقك مما استأثرت به اهـ فالغيب مفعول به (وقدرتك على الخلق أي جميع المخلوقات من إنس وجن وملك وغيرها (أحيني ما علمت الحياة خيراً لي وتوفني إذا علمت الوفاة خيراً لي) عبر بما في الحياة لاتصافه بالحياة حالاً وإذا الشرطية في الوفاة لانعدامها حال التمني (اللهم وأسألك خشيتك في الغيب والشهادة) أي في السر والعلانية لأن خشية الله رأس كل خير (وأسألك كلمة الإخلاص) أي النطق بالحق (في الرضى والغضب) أي في حالتي رضى الخلق عني وغضبهم علي فيما أقوله فلا أداهن ولا أنافق أو في حالتي رضاي وغضبي (وأسألك القصد في الفقر والغنى) أي التوسط لا أسرف ولا أقتر (وأسألك نعيماً لا ينفد) أي لا ينقضي وهو نعيم الآخرة (واسألك قرة عين لا تنقطع) قال المناوي بكثرة النسل المستمر بعدي أو بالمحافظة على

طور بواسطة نورين ميديا © 2015