مغلوبين للظلمة والكفار ويحتمل أن يراد لا تجعل الظالمين علينا حاكمين فإن الظالم لا يرحم الرعية ويحتمل من لا يرحمنا من ملائكة العذاب في القبر وفي النار (ت ك) عن ابن عمر بن الخطاب وإسناده جيد

• (اللهم انفعني بما علمتني وعلمني ما ينفعني وزدني علماً) قال العلقمي قال الطيبي طلب أو لا النفع بما رزق من العلم وهو العمل بمقتضاه ثم توخى علماً زائداً عليه ليترقى منه إلى عمل زائد على ذلك ثم قال رب زدني علماً يشير إلى طلب الزيادة في السير والسلوك إلى أن يوصله إلى مخدع الوصال فظهر من هذا أن العلم وسيلة إلى العمل وهما متلازمان ومن ثم قيل ما أمر الله ورسوله بطلب الزيادة في شيء إلا في العلم وهذا من جامع الدعاء الذي لا مطمع وراءه (الحمد لله على كل حال) من أحوال السراء والضراء (وأعوذ بالله من حال أهل النار) في النار وغيرها (ت هـ ك) عن أبي هريرة قال الترمذي غريب

• (اللهم اجعلني أعظم شكرك) أي وفقني لاستكثاره والدوام على استحضاره (وأكثر ذكرك) أي بالقلب واللسان والتفكر في مصنوعاتك (وأتبع نصيحتك وأحفظ وصيتك) أي بامتثال ما أمرت به واجتناب ما نهيت عنه والإكثار من فعل الخير (ت) عن أبي هريرة

• (اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة) أي المبعوث رحمة للعالمين (يا محمد إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه لتقضي لي اللهم فشفعه في) سأل أولاً أن يأذن الله لنبيه أن يشفع له ثم أقبل على النبي صلى الله عليه وسلم ملتمساً أن يشفع له ثم كر مقبلاً على الله أن يقبل شفاعته قائلاً فشفعه فيّ وسببه أن رجلاً ضرير البصر أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ادع الله أن يعافيني قال ن شئت دعوت لك وإن شئت صبرت فهو خير لك قال فادعه فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه ويصلي ركعتين ويدعو بهذا الدعاء فذكره قال عمر فوالله ما تفرقنا حتى دخل الرجل كأن لم يكن به ضرر (ت هـ ك) عن عثمان بن حنيف قال الحاكم صحيح

• (اللهم إني أعوذ بك من شر سمعي ومن شر بصري ومن شر لساني) قال العلقمي وسببه كما في الترمذي عن شتير بن شكل بن حميد قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله علمني تعوذاً أتعوذ به فقال قل اللهم فذكره وشتير بالشين المعجمة المضمومة والمثناة الفوقية المفتوحة والتحتية الساكنة مصغر وشكل بالشين المعجمة والكاف المفتوحة واللام قال ابن رسلان فيه الاستعاذة من شرور هذه الجوارح التي هي مأمور بحفظها كما قال والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون فالسمع أمانة والبصر أمانة واللسان أمانة وهو مسئول عنها قال تعالى أن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا فمن لم يحفظها ويتعدى فيها الحدود عصى الله وخان الأمانة وظلم نفسه بكل جارحة ذات شهوة لا يستطيع دفع أسرها إلا بالالتجاء إلى الله تعالى لكثرة شرها وآفاتها واللسان آفات كثيرة غالبها الكذب والغيبة والمماراة والمدح والمزاح (ومن شر قلبي) أي نفسي فالنفس مجمع الشهوات والمفاسد لحب الدنيا والرهبة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015