(وحبب إليه لقاءك) أي حبب إليه الموت ليلقاك (وعجل له القضاء) أي الموت (ومن لم يؤمن بي ولم يصدّقني ولم يعلم أنّ ما جئت به هو الحق من عندك فأكثر ماله وولده وأطل عمره) قال العلقمي قيل يعارضه ما في البخاري من أنه صلى الله عليه وسلم دعا لخادمه أنس بقوله اللهم أكثر ماله وولده وبارك له فيه وفي رواية وأطل عمره واغفر ذنبه قال شيخ شيوخنا أن ذلك لا ينافي الخير الأخروي وأنّ فضل التقلل من الدنيا يختلف باختلاف الأشخاص أهـ قال المناوي كما يفيده الخبر القدسي أن من عبادي من لا يصلحه إلا الغني الحديث وكان قياس دعائه بطول العمر في الثاني دعاءه في الأول بقصره لكنه تركه لأن المؤمن كلما طال عمره وكثر عمله كان خيراً له (طب) عن معاذ بن جبل ويؤخذ من كلامه أنه حديث حسن لغيره (هـ) عن عمرو بن غيلان بن سلمة الثقفي (اللهم من آمن بك) أي صدّق بوجودك ووحدانيتك أي أنه لا إله غيرك (وشهد أني رسولك) أي إلى الثقلين (فحبب إليه لقاك) أي الموت ليلقاك (وسهل عليه قضاك) فيتلقاه بقلب سليم وصدر مشروح (وأقلل له من الدنيا) أي بحيث يكون الحاصل له منها بقدر كفايته (ومن لم يؤمن بك ولم يشهد أني رسولك فلا تحبب إليه لقاك ولا تسهل عليه قضاك وكثر له من الدنيا) وذلك يشغله عن أعمال الآخرة (طب) عن فضالة بفتح الفاء (ابن عبيد) قال المناوي ورجاله ثقات (اللهم إني أسألك الثبات في الأمر) قال المناوي الدوام على الدين ولزوم الاستقامة (وأسألك عزيمة الرشد) أي حسن التصرف في الأمر والإقامة عليه (وأسألك شكر نعمتك) أي التوفيق لشكر إنعامك (وحسن عبادتك) أي إيقاعها على الوجه الحسن وذلك باستيفاء شروطها وأركانها ومستحباتها (وأسألك لساناً صادقاً) أي محفوظاً من الكذب (وقلباً سليماً) أي من الحسد والحقد والكبر وفي نسخة حليماً بدل سليماً وعليها يدل ظاهر شرح المناوي فإنه قال بحيث لا يقلق ولا يضطرب عند هيجان الغضب (وأعوذ بك من شر ما تعلم وأسألك من خير ما تعلم وأستغفرك مما تعلم إنك أنت علام الغيوب) أي الأشياء الخفية (ت ن) عن شدّاد بن أوس قال المناوي قال العراقي منقطع وضعيف (اللهم لك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت وإليك أنبت) أي رجعت وأقبلت بهمتي (وبك خاصمت) أي دافعت من يريد مخاصمتي (اللهم إني أعوذ بعزتك) أي بقوة سلطانك (لا إله إلا أنت أن تضلني) أي من أن تضلني بعدم التوفيق للرشاد (أنت الحي القيوم) أي الدائم القيام بتدبير الاخلق (الذي لا يموت) قال المناوي بالإضافة للغائب للأثر وفي رواية بلفظ الخطاب (والجنّ والإنس يموتون) أي عند انقطاع آجالهم (م) عن ابن عباس (اللهم لك الحمد كالذي نقول) أي كالذي نحمدك به من المحامد (وخيراً مما تقول) أي مما حمدت به نفسك والفعل مبدوء بالنون في الموضعين (اللهم لك صلاتي ونسكي) أي عبادتي أو ذبائحي في الحج والعمرة (ومحياي ومماتي) قال المناوي أي لك ما فيهما