الفقهاء الرشد صلاح الدين والمال والمعنى قريب أو متحد (وترد بها الفتى) قال المناوي بضم الهمزة وتكسر أي أليفي ومألوفي أي ما كنت األفه (وتعصمني بها من كل سوء) أي تمنعني وتحفظني بأن تصرفني عنه وتصرفه عني (اللهم أعطني إيمانًا ويقينًا ليس بعد كفر ورحمة أنال بها شرف الدنيا والآخرة) وفي نسخة شرف كرامتك في الدنيا والآخرة أي علو القدر فيهما (اللهم أني اسألك الفوز في القضاء) أي الفوز باللطف فيه (ونزل الشهداء) بضم النون والزاي أي منزلتهم في الجنة أو درجتهم في القرب منك لأنه محل المنعم عليهم وهو وإن كان أعظم منزلة وأوفى وأفخم لكنه ذكره للتشريع (وعيش السعداء) أي الذين قدرت لهم السعادة الأخروية (والنصر على الأعداء) أي الظفر بأعداء الدين (اللهم إني أنزل بك حاجتي) بضم الهمزة أي اسألك قضاء ما أحتاجه من أمر الدارين (وإن قصر رأيي) قال المناوي بالتشديد أي عجز عن إدراك ما هو أنجح وأصلح (وضعف عملي) أي عبادتي عن بلوغ مراتب الكمال (افتقرت) في بلوغ ذلك (إلى رحمتك فأسألك يا قاضي الأمور ويا شافي الصدور) أي القلوب من أمراضها كالحقد والحسد والكبر (كما تجير بين البحور) أي تفصل وتحجز وتمنع أحدهما من الاختلاط بالآخر مع الاتصال (أن تجيرني من عذاب السعير ومن دعوة الثبور) أي النداء بالهلاك (ومن فتنة القبور) أي عند سؤال الملكين منكر ونكير (اللهم ما قصر عنه رأيي ولم تبلغه نيتي ولم تبلغه مسألتي من خير وعدته أحدًا من خلقك أو خير أنت معطيه أحدًا من عبادك فإني أرغب إليك فيه) أي في حصوله منك لي (واسألك برحمتك رب العالمين) أي زيادة على ذلك فإن رحمتك لا نهاية لسعتها (اللهم يا ذا الحبل الشديد) قال المناوي بموحدة أي القرآن والدين وصفه بالشدة لأنها من صفات الحبال والشدة في الدين الثبات والاستقامة وروى بمثناة تحتية وهو القوة (والأمر الرشيد) أي السديد الموافق لغاية الصواب (اسألك إلا من) أي من الفزع والأهوال (يوم الوعيد) أي يوم التهديد وهو يوم القيامة (والجنة يوم الخلود) أي خلود أهل الجنة في الجنة وأهل النار في النار (مع المقربين الشهود) أي الناظرين لربهم (الركع السجود) أي المكثرين للصلاة ذات الركوع والسجود في الدنيا (الموفين بالعهود) أي بما عاهدوا الله عليه (إنك رحيم) أي موصوف بكمال الإحسان لدقائق النعم (ودود) أي شديد الحب لمن والاك (وإنك تفعل ما تريد اللهم اجعلنا هادين) أي دالين الخلق على ما يوصلهم إلى الحق (مهتدين) أي إلى إصابة الصواب قولاً وعملاً (غير ضالين) أي عن الحق (ولا مضلين) أي أحدًا من الخلق (سلمًا) بكسر فسكون أي صلحًا (لأوليائك وعدوا لأعدائك نحب بحبك) أي بسبب حبنا لك (من أحبك ونعادي بعداوتك) أي بسيها (من خالفك) تنازعه نعادي وعداوتك (اللهم هذا الدعاء) أي ما أمكننا منه قد أتينا به (وعليك الإجابة) أي فضلاً منك إذ ما علي إلا له شيء يجب (وهذا الجهد) بالضم أي الوسع والطاقة (وعليك