ونوافل أخر منها الضحى وسنة الجمعة القبلية (ن طب) عن زيد بن ثابت قال المناوي ورواه أيضًا شيخنا

• (أفضل الصوم بعد رمضان شعبان لتعظيم رمضان) أي لأجل تعظيمه لكونه يليه فصومه كالمقدمة لصومه وهذا قاله قبل علمه بأفضلية صوم المحرم أو ذاك أفضل شهر يصام كاملاً وهذا أفضل شهر يصام أكثره ثم إن هذا لا يعارضه حديث النهي عن تقدم رمضان بصوم يوم أو يومين والنهي عن صوم النصف الثاني من شعبان لأن النهي محمول على من لم يصم من أول شعبان وابتدأ من نصفه الثاني (وأفضل الصدقة صدقة في رمضان) لأنه موسم الخيرات وشهر العبادات ولهذا كان المصطفى صلى الله عليه وسلم أجود ما يكون فيه (ت هب) عن أنس وهو حديث ضعيف

• (أفضل الصوم صوم أخي داود) أي في النبوة والرسالة (كان يصوم يومًا ويفطر يومًا) إنما كان ذلك أفضل للأخذ بالرفق للنفس التي يخشى منها السآمة وقد قال صلى الله عليه وسلم أن الله لا يمل حتى تملوا الله والله يحب أن يديم فضله ويوالي إحسانه وإنما كان ذلك أرفق لأن فطر يوم وصوم يوم يريح البدن ويذهب ضرر التعب الماضي والسر في ذلك أيضًا أن صوم الدهر قد يفوت بعض الحقوق وقد لا يشق باعتياده له بخلاف صوم يوم وفطر يوم فإنه وإن كان أشق من صوم الدهر لا ينهك البدن بحيث يضعفه عن لقاء العدو بل يستعان بفطر يوم على صيام يوم فلا يضعف عن الجهاد وغيره من الحقوق (ولا يفر إذا لاقى) أي ولأجل تقويته بالفطر كان لا يفر من عدوه إذ لاقاء للقتال فلو والى الصوم لضعف عن ذلك (ت ن) عن ابن عمرو بن العاص قال العلقمي قال في الكبير قال ت حسن صحيح

• (أفضل العباد درجة عند الله يوم القيامة الذاكرون الله كثيرًا) أي والذاكرات ولم يذكرهن مع إرادتهن تغليبًا للمذكر على المؤنث قال العلقمي قال شيخنا اختلف في الذاكرين الله كثيرًا فقال الإمام أبو الحسن الواحدي قال ابن عباس المراد يذكرون الله في إدبار الصلوات غدوا وعشيا وفي المضاجع وكلما استيقظ من نومه وكلما غدا وراح من منزله ذكر الله تعالى وقال مجاهد لا يكون من الذاكرين الله كثيرًا حتى يذكر الله تعالى قائمًا وقاعدًا ومضطجعًا وقال عطاء من صلى الصلوات الخمس بحقوقها فهو داخل في قوله تعالى والذاكرين الله كثيرًا فقال إذا واظب على الأذكار المأثورة المثبتة صباحًا ومساءً وفي الأوقات والأحوال المختلفة ليلاً ونهارًا وهي مثبتة في عمل اليوم والليلة كان من الذاكرين الله كثيرًا (حم ت) عن أبي سعيد الخدري بإسناد صحيح

• (أفضل العبادة الدعاء) أي الطلب من الله تعالى وإظهار التذلل والافتقار والاستكانة إذ ما شرعت العبادة إلا للخضوع لله سبحانه وتعالى (ك) عن ابن عباس (عد عن أبي هريرة ابن سعد في الطبقات (عن النعمان بن بشير وهو حديث صحيح

• (أفضل العبادة قراءة القرآن) لأن القارئ يناجي ربه ولأنه أصل العلوم وأمها وأهمها فالاشتغال بقراءته أفضل من الاشتغال بجميع الأذكار إلا ما ورد فيه شيء مخصوص (ابن قانع) عبد الباقي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015