كما في الرأس لكونه يقتل غالبًا (فالطاعون شهادة لأمتي) أي أمة الإجابة (ورحمة لهم ورجز) بالزاي أي عذاب (على الكافرين) اختار الحمى أولاً على الطاعون وأقرها بالمدينة ثم دعا الله فنقلها إلى الجحفة وبقيت منها بقايا بها (حم) وابن سعد في طبقاته (عن أبي عسيب) بمهملتين كعظيم قال الشيخ حديث صحيح (أتاني جبريل فقال) لي (بشر أمتك) أمة الإجابة (إنه) أي بأنه أي الشأن (من مات) حال كونه (لا يشرك بالله شيئًا) المراد مصدقًا بكل ما جاء به الشارع (دخل الجنة) أي عاقبته دخولها وإن دخل النار والبشارة لغة اسم لخبر يغير بشرة الوجه مطلقًا سارًا ومحزونًا لكن غلب استعماله في الأول وصار اللفظ حقيقة له بحكم العرف حتى لا يفهم منه غيره واعتبر فيه الصدق فالمعنى المعرفي للبشارة الذي ليس عند المخبر عمله (قلت يا جبريل وإن سرق وإن زني قال نعم) أي يدخلها وإن فعل ذلك مرارًا (قلت وإن سرق وإني زني قال نعم قلت وإن سرق وإن زني قال نعم) كرر الاستفهام ثلاثة للاستثبات أو استعظامًا لشأن الدخول مع ملابسة ذلك أو تعجبًا ثم أكده بقوله (وإن شرب الخمر) واقتصر من الكبائر على السرقة والزنا لأن الحق أما لله وللعبد فأشار بالزنا للأول وبالسرقة للثاني (حم ت ن حب) عن أبي ذر الغفاري (أتاني جبريل في ثلاث) أي في أول ثلاث ليال (بقين من ذي القعدة) بفتح القاف وتكسر (فقال) لي (دخلت العمرة) أي أعمالها (في) أعمال (الحج) لمن قرن يكفيه أعمال الحج عنهما أو دخلت في وقته وأشهره بمعنى أنه يجوز فعلها فيها أو معناه سقوط وجوب العمرة بوجوب الحج (إلى يوم القيامة) فليس الحكم خاصًا بهذا العام (طب) عن ابن عباس قلت هذا) أي قوله في ثلاث إلخ (أصل) يستدل به (في) مشروعية (التاريخ) وهو تعريف الوقت يعني هو من جملة أصوله لأنه منفرد بالأصالة وهو حديث حسن (أتاني جبريل فقال يا محمد عش ما شئت) من العمر (فإنك ميت) بالتشديد والتخفيف (واجب من شئت فإنك مفارقه) بموت أو غيره (واعمل ما شئت) من خير أو شر (فإنك مجزى به) بفتح الميم وكسر الزاي أو بضمهما وفتح الزاي (واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل) أي تهجده فيه (وعزه) أي قوته وغلبته على غيره (استغناؤه عن الناس) أي عما في أيديهم (الشيرازي في) كتاب (الألقاب) والكني (ك هب) كلهم (عن سهل بن سعد) الساعدي (هب) عن جابر بن عبد الله (حل) عن علي أمير المؤمنين قال الشيخ حديث حسن (أتاني آت) أي ملك وفيه إشعار بأنه غير جبريل (من عند ربي) أي برسالة بأامره (فخيرني بين أن يدخل) بضم أوله أي الله (نصف أمتي) أمة الإجابة (الجنة وبين الشفاعة) فيهم (فاخترت الشفاعة) لعمومها إذ بها يدخلها من مات مؤمنًا ولو بعدد دخول النار كما يفيده قوله (وهي) كائنة أو حاصلة (لمن مات) من هذه الأمة ولو مع إصراره على كل كبيرة لكنه (لا يشرك بالله شيئًا) أي ويشهد أني رسوله (حم) عن أبي موسى الأشعري (ت حب) عن عوف بن مالك الأشجعي وهو حديث