باختلاف الأحوال واحتياج المخاطبين فذكر ما لا يعمله السائل والسامعون وترك ما علموه (طب) عن ماعز وكذا رواه عنه أحمد وإسناده جيد
• (أفضل الأعمال العلم بالله) أي معرفة ما يجب له ويستحيل عليه سبحانه وتعالى فهو أشرف ما في الدنيا وجزاؤه أشرف في الآخرة والاشتعال به أهم من الاشتغال بغيره من بقية العلوم (أن العلم ينفعك معه قليل العمل وكثيره) لصحة العمل حينئذ (وأن الجهل لا ينفعك معه قليل العلم ينفعك معه قليل العمل وكثيره) لصحة العمل حينئذ (وأن الجهل لا ينفعك معه قليل العمل ولا كثيره) لفساد العمل حينئذ (الحكيم) الترمذي (عن أنس) وإسناده ضعيف
• (أفضل الأعمال الحب في الله والبغض في الله) قال العلقمي قال ابن رسلان فيه دليل على أنه يجب أن يكون للرجل أعداء يبغضهم في الله كما يكون له أصدقاء يحبهم في الله بيانه أنك إذا أحببت إنسانًا لأنه مطيع لله ومحبوب عند الله فإن عصاه فلابد أن تبغضه لأنه عاص لله وممقوت عند الله فمن أحب لسبب فبالضرورة يبغض لضده وهذان وصفان متلازمان لا ينفصل أحدهما عن الآخر وهو مطرد في الحب والبغض في العادات (د) عن ابن عمر
• (أفضل الأيام عند الله يوم الجمعة) يعني أيام الأسبوع أما أفضل أيام السنة فيوم عرفة (هب) عن أبي هريرة بإسناد حسن
• (أفضل الإيمان أن تعلم أن الله معك) أي مطلع عليك (حيث ما كنت) قال المناوي من علم ذلك استوت سريرته وعلانيته فهابه في كل مكان واستحيي منه في كل زمان فعظم في قلبه الإيمان والمراد علم الجنان لا علم اللسان (طب حل) عن عبادة بن الصامت وإسناده ضعيف
• (أفضل الإيمان الصبر) أي حبس النفس على كريه تتحمله أو لذيذ تفارقه وهو ممدوح ومطلوب وقيل الصبر الوقوف مع البلاء بحسن الأدب أي بأن لا يجزع ولا يسخط (والمسامحة) أي المساهلة وعدم المضايقة لا سيما في التافه وفي نسخة السماحة (فر) عن معقل بن يسار بفتح الميم وسكون العين المهملة (تخ) عن عمير بالتصغير (الليثي) ورواه أيضًا البيهقي في الزهد بإسناد صحيح (أفضل الإيمان أن تحب الله) أي تحب أهل المعروف لأجله لا لفعلهم المعروف (وتبغض لله) أي تبغض أهل الشر لأجله لا لإيذائهم لك قال في القاموس وبغض كفرح ونصر (وتعمل لسانك في ذكر الله عز وجل) بأن لا تفتر عنه (وإن تحب للناس ما تحب لنفسك) أي تحب لهم من الطاعات والمباحات الدنيوية والأخروية مثل الذي تحبه لنفسك والمراد أن تحب أن يحصل لهم مثل ما حصل لك لا يعنه سواء كان ذلك في الأمور المحسوسة أو المعنوية قال العلقمي فإن قيل ظاهر الحديث طلب المساواة وكل أحد يحب أن يكون أفضل من غيره يجاب بأن المراد الحث على التواضع فلا يجب أن يكون أفضل من غيره ليرى له عليه مزية ويستفاد ذلك من قوله تعالى تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوًا في الأرض ولا فسادًا والعاقبة للمتقين ولا يتم ذلك إلا بترك الحسد والحقد والغش وكلها خصال مذمومة (تكره لهم ما تكره لنفسك) أي من المكاره الدنيوية والأخروية (وأن تقول خيرًا