الخامسة الزيادة في الدرجات في الجنة (وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة) لأمه للاستغراق بدليل رواية وكان كل نبي واستشكل بنوح فإنه دعا على جميع من في الأرض فأهلكوا إلا أهل السفينة ولو لم يكن مبعوثًا إليهم لما أهلكوا لقوله تعالى وما كنا معذبين حتى نبعث رسولاً وأجيب بأجوبة أحسنها ما قاله ابن حجر يحتمل أنه لم يكن في الأرض عند إرسال نوح إلا قومه فبثته خاصة لكونها إلى قومه فقط وهي عامة في الصورة لعدم وجود غيرهم لكن لو اتفق وجود غيرهم لم يكن مبعوثًا إليهم (وبعثت إلى الناس عامة) أي أرسلت إلى ناس زمني فمن بعدهم إلى آخرهم ولم يذكر الجن لأن الأنس أصل أو لأن الناس تعمهم واختار السبكي أنه صلى الله عليه وسلم أرسل إلى الملائكة أيضًا بدليل رواية أبي هريرة وأرسلت إلى الخلق كافة قال المناوي ظاهر كلام المؤلف بل صريحه أن الشيخين روياه بهذا اللفظ وقد اغتر في ذلك بصاحب العمدة وهو وهم واللفظ إنما هو للبخاري ولفظ مسلم وبعثت إلى كل أحمر وأسود (ق ت) عن جابر بن عبد الله

• (أعطيت سبعين ألفًا من أمتي يدخلون الجنة بغير حساب) أي ولا عقاب (وجوههم كالقمر ليلة البدر) أي والحال أن ضياء وجوههم كضياء القمر ليلة كماله وهي ليلة أربعة عشر (قلوبهم على قلب رجل واحد) أي متوافقة متطابقة غير متخالفة (فاستزدت ربي عز وجل) أي طلبت منه أن يدخل من أمتي بغير حساب فوق ذلك (فزادني مع كل واحد سبعين ألفًا) فالحاصل من ضرب سبعين ألفًا في مثلها أربعة آلاف ألف ألف وتسعمائة ألف ألف قال المناوي يحتمل أن المراد خصوص العدد وأن يراد الكثرة ذكره المظهري (حم) عن أبي بكر الصديق وهو حديث ضعيف

• (أعطيت أمتي) أي أمة الإجابة (شيئًا لم يعطه أحد من الأمم أن يقولوا) أي يقول المصاب منهم عند المصيبة (إنا لله وإنا إليه راجعون) بين به أن الاسترجاع من خصائص هذه الأمة (طب) وابن مردويه في تفسيره (عن ابن عباس وهو حديث ضعيف

• (أعطيت قريش ما لم يعط الناس) وبين ذلك المعطي بقوله (أعطوا ما أمطرت السماء) أي النبات الذي ينبت على المطر (وما جرت به الأنهار وما سالت به السيول) قال المناوي يحتمل أن المراد أنه تعالى خفف عنهم النصب في معايشهم فلم يجعل زرعهم يسقي بمؤنة كدولاب بل بالمطر والسبل وأن يراد أن الشارع أقطعهم ذلك (الحسن بن سفيان) في جزئه (وأبو نعيم في) كتاب (المعرفة) معرفة الصحابة (عن حبس) بحاء وسين مهملتين بينهما باء موحدة وزن جعفر وقيل بمثناة تحتية بدل الموحد مصغراه (أعطى يوسف شطر الحسن (ش حم ع ك) عن أنس بن مالك قال المناوي قال الحاكم صحيح وأقره الذهبي

• (أعظم الأيام عند الله) أي من أعظمها (يوم النحر) لأنه يوم الحج الأكبر وفيه معظم أعمال النسك إما يوم عرفة فأفضل من يوم النحر على الأصح (ثم يوم القر) بفتح القاف وشد الراء ثاني يوم النحر سمي بذلك لأنهم يقرون فيه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015