(ابن الأنباري في) كتاب (الوقف) والابتداء (والموهبي في) كتاب (فضل العلم) كلاهما عن أبي جعفر معضلاً) هو أبو جعفر الأنصارى التابعي (إعرضوا حديثي على كتاب الله) بكسر الهمزة وسكون العين المهملة وكسر الراء من العرض أي قابلوا ما في حديثى من الأحكام الدالة على الحل والحرمة على أحكام القرآن (فإن وافقه فهو مني وأنا قلته) أي فهو دليل على أنه ناشئ عني وأنا قلته وهذا إذا لم يكن في الحديث نسخ كما في كتاب الله تعالى قال العلقمي وهذا لا يتأتى إلا للراسخين في العلم وقال المناوي وهذا العرض وظيفة المجتهدين (طب) عن ثوبان مولى النبي صلى الله عليه وسلم (إعرضوا على رقاكم) بضبطما قبله أي لأنى العارف الأكبر المتلقي عن معلم العلماء وسببه كما فى أبي داود عن عوف بن مالك قال كنا نرقى في الجاهلية فقلنا يا رسول الله كيف ترى في ذلك فقال اعرضوا فذكره (لا بأس بالرقى) بضم الراء وفتح القاف أي فلما أعرضوها قال لا بأس بالرقى أي هي جائزة إذا كان فيها نفع لما روى مسلم عن جابر قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرقى فجاء آل عمرو بن حزم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله إنه كانت عندنا رقية نرقى بها من العقرب وإنك نهيت عن الرقى قال فعرضوا عليه فقال ما أرى بأساً من استطاع أن ينفع أخاه فلينفعه (ما لم يكن فيه) أي فيما رقى به (شرك) أي شيئ من الكفر أو شئ من كلام أهل الشرك الذي لا يوافق الأصول الإاسلامية لأنّ ذلك محرم قال العلقمي وفيه دليل على جواز الرقى والتطبب بما لا ضرر فيه وإن كان بغير أسماء الله وكلامه لكن إذا كان مفهوماً (م د) عن عوف بن مالك (أعرضوا عن الناس) بفتح الهمزة وسكون العين المهملة وكسر الراء أي ولو أو انجمعوا عنهم (ألم تر) بهمزة الاستفهام (إنك إن ابتغيت) بموحدة ساكنة ومثناة فوقية ثم غين معجمة ثم مثناة تحتية ساكنة (الريبة فى الناس أفسدتهم أو كدت تفسدهم) قال العلقمي المعنى ألم تعلم إنك إن ظننت التهمة فى الناس لتعلمها وتشهرها أفسدتهم لوقوع بعضهم فى بعض بالغيبة ونحوها والحاصل أن التتبع مع الإظهار إفساد كما يحصل من الغيبة ونحوها هذا ما ظهر لى فى معناه والله أعلم (طب) عن معاوية بن أبى سفيان وإسناده حسن (إعرفوا) بكسر الهمزة (أنسابكم) جمع نسب وهو القرابة أي تعرفوها وافحصوا عنها (تصلوا أرحامكم) أي لأجل أن تصلوها بالإحسان أوانكم إن فعلتم ذلك وصلتموها (فإنه) أى الشأن (لأقرب للرحم إذا قطعت وإن كانت قريبة) فى نفس الأمر (ولا بعد لها) وفى نسخة بالباء بدل اللام في الموضعين (إذا وصلت وإن كانت بعيدة) أي في نفس الأمر فالقطع يوجب النكران والإحسان يوجب العرفان (الطيالسي ك) عن ابن عباس قال المناوي قال الذهبي فى المذهب إسناده جيد (اعروا النساء) بفتح الهمزة وسكون العين المهملة وضم الراء جردوهنّ عن ما يزيد على ستر العورة وما يقيهنّ الحر والبرد (يلزمن الحجال) بكسر الحاء المهملة جمع حجلة وهي بيت كالقبة يستر بالثياب وله