بفتح الموحدة وتخفيف القاف وسكون المثناة التحتية أي انتظرناه فى صلاة العشاء إلى العتمة فتأخر حتى ظنّ الظانّ أنه ليس بخارج والقائل منا يقول صلى وأنا كذلك حتى خرج النبى صلى الله عليه وسلم فقالوا له كما قالوا أي أعادوا له القول الذي قالوه فى غيبته قبل أن يظهر فذكره (دع) عن معاذ بن جبل قال العلقمى وبجانبه علامة الحسن (اعتموا) بكسر الهمزة وشدّة الميم أي البسوا العمائم (تزدادوا حلماً) أي يكثر حلمكم ويتسع صدركم لأن تحسين الهيئة يورث الوقار والرزانة (طب) عن أسامة بن عمير بالتصغير (طب ك) عن ابن عباس قال المناوي قال الحاكم صحيح ورده الذهبى (اعتموا تزدادوا حلماً والعمائم تيجان العرب) أي هم لهم بمنزلة التيجان للملوك ولأن العمائم فيهم قليلة وأكثرهم بالقلانس (عد هب) عن أسامة بن عمير ويؤخذ من كلام المناوي أنه حديث حسن لغيره (اعتموا) بفتح الهمزة وسكون العين المهملة وكسر المثناة الفوقية أي أخروا صلاة العشاء إلى العتمة (خالفوا على الأمم قبلكم) قال العلقمى قال شيخنا فى شرح المنهاج للإسنوى الصبح صلاة آدم والظهر لداود العصر لسليمان والمغرب ليعقوب والعشاء ليونس قال الرافعى في شرح المسند أورد فيه خبر قلت الذي وقفت عليه في ذلك ما أخرجه الطحاوي عن عبد الله بن محمد عن عائشة قال إن آدم لما تيب عليه عند الفجر صلى ركعتين فصارت الصبح وفدى إسحاق عند الظهر فصلى إبراهيم أربعاً فصارت الظهر وبعث عزيز فقيل له كم لبثت فقال يوماً فرأى الشمس فقال أو بعض يوم فصلى أربع ركعات فصارت العصر وغفر لداود عند المغرب فقام فصلى أربع ركعات فجهد فجلس فى الثالثة فصارت المغرب ثلاثاً وأول من صلى العشاء الأخيرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وهذا يبطل ما قاله فى العشاء من أنها ليونس فقد وردت الأحاديث بأنها من خصائص هذه الأمة ولم يصلها أحد قبلها وقال المناوي أي الأمم السالفة وإن كانوا يصلون العشاء لكنهم كانوا لا يعتمون بها بل كانوا يقاربون مغيب الشفق (هب) عن خالد بن معدان بفتح الميم وسكون العين المهملة مرسلاً (أعجز الناس) أي أضعفهم رأياً (من عجز عن الدعاء) أى الطلب من الله تعالى والتذلل والافتقار إليه سيما عند الشدائد (وأبخل الناس) أي أمنعهم للفضل وأشحهم بالبذل (من بخل بالسلام) أي على من لقيه من المسلمين من عرفه منهم ومن لم يعرفه فإنه خفيف المؤنة عظيم الثواب والبخل فى الشرع منع الواجب وعند العرب منع السائل مما يفضل عنده (طس هب) عن أبي هريرة قال العلقمى وبجانبه علامة الحسن (اعدلوا) بكسر الهمزة (بين أولادكم فى النحل) قال العلقمى بضم النون وسكون الحاء المهملة إلى أن قال وفى النهاية النحل العطية والهبة ابتداء من غير عوض ولا استحقاق (كما تحبون أن يعدلوا بينكم في البرّ) بالكسر الإحسان (واللطف) بضم اللام وسكون الطاء المهملة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015