عقوبة) أي أعجل أنواع الشر عقوبة (البغي) أي الظلم ومجاوزة الحد (وقطيعة الرحم) وهي ضد ما تقدم في صلتهم أي فعقوبة البغي وقطيعة الرحم يعجلان لفاعلهما في الدنيا مع ما يدخ له في الآخر (ت هـ) عن عائشة قال العلقمي بجانبه علامة الحسن (أسرع الدعاء إجابة دعوة غائب لغائب) قال العلقمي قال ابن رسلان معناه في غيبة المدعو له أو في سره كأنه من وراء معرفته أومعرفة الناس وخص حالة الغيبة بالذكر للبعد عن الرياء والأغراض الفاسدة المنقصة للأجر فإنه في حال الغيبة يتمحض الإخلاص ويصح قصد وجه الله تعالى بذلك فتوافقه الملائكة وجاءته البشارة على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن له مثل ما دعى لأخيه والأخوة هنا الأخوة الدينية وقد يكون معها صداقة ومعونة وقد لا يكون قلت والسر في ذلك أن الملك يدعو له بمثل ذلك أو يؤمن على ما في بعض الروايات ودعاؤه أقرب إلى الإجابة لأن الملك معصوم قال شيخنا روى الخرائطي في مكارم الأخلاق عن يوسف بن إسباط قال مكثت دهراً وأنا أظن هذا الحديث إذا كان غائباً ثم نظرت فيه هو لو كان على المائدة ثم دعى له وهو لا يسمع كان غائباً (خدطب) عن ابن عمرو بن العاص وبجانبه علامة الحسن (أسرعوا) أي إسراعاً خفيفاً بين المشي المعتاد والخبب (بالجنازة) أي بحملها إلى المصلى ثم إلى المقبرة والأمر للندب فإن خيف الثغير بدون الإسراع أو التغير به وجب الثاني وقال العلقمي المراد بالإسراع شدة المشي وعلى ذلك جملة بعض السلف وهو قول الحنفية قال صاحب النهاية ويمشون بها مسرعين دون الجنب وعن الشافعي والجمهور المراد بالإسراع ما فوق سجية المشي المعتاد ويكره الإسراع الشديد ومال عياض إلى نفي الخلاف فقال من استحبه أراد الزيادة على المشي المعتاد ومن كرهه أراد الإفراط فيه كالرمل والحاصل أنه يستحب الإسراع بها لكن بحيث لا ينتهي إلى شدة يخاف منها حدوث مفسدة بالميت أو مشقة على الحامل أو المشيع لئلا ينافي إلى شدة يخاف منها حدوث مفسدة بالميت أو مشقة على الحامل أو المشيع لئلا ينافي المقصود من النظافة أو إدخال المشقة على المسلم وقال القرطبي مقصود الحديث أن لا يتباطأ بالميت عن الدفن اهـ وقيل معنى الإسراع الأسراع بالتجهيز فهو أعم من الأول قال القرطبي والأول أظهر وقال النووي الثاني باطل مردود بقوله في الحديث تضعونه عن رقابكم وتعقبه الفاكهي بأن الحمل على الرقاب قد يعبر به عن المعاني كما تقول حمل فلان على رقبته ذنوباً فيكون المعنى استريحوا من لا خير فيه قال ويؤيده أن الكل لا يحملونه (فإن تك) أي الجثة المحمولة وأصله تكون سكنت نونه للجازم وحذفت الواو لالتقاء الساكنين ثم النون تخفيفاً (صالحة) أي ذات عمل صالح (فخير) قال العلقمي هو خبر مبتدأ محذوف أي فهو خبراً ومبتدأ حذف خبره أي فلها خبر ويؤيده رواية مسلم بلفظ قربتموها إلى الخير ويأتي في قوله بعد ذلك فشطر نظير ذلك (تقدمونها إليه) الضمير راجع إلى الخير باعتبار الثواب وفي رواية فخير تقدمونها إليها قال شيخنا قال ابن مالك أنت

طور بواسطة نورين ميديا © 2015