وله شواهده (ابتغوا) بكسر الهمزة أي اطلبوا (الرفعة) الشرف وعلو المنزلة (عند الله أي في دار كرامته قال له بعضهم وما هي قال (تحلم) بضم اللام (عمن جهل) أي سفه (عليك) بأن تضبط نفسك عن هيجان الغضب عن سفهه (وتعطي من حرمك) منعك ما هو لك لأن مقام الإحسان إلى المسيء ومقابلة إساءته بإحسان من كمال الإيمان وذلك يؤدي إلى الرفعة في الدارين قال العلقمي والمعنى أطلب الرفعة بأن تحلم عمن جهل عليك بالعفو والصفح عنه وعدم المؤاخذة بما نال منك (عد) عن ابن عمر بن الخطاب وهو حديث ضعيف (ابتغوا) أي اطلبوا (الخير عند حسان الوجوه) لأن حسن الوجه يدل على الحياء والجود والمروءة غالبًا أو المراد حسن الوجه عند السؤال فأرشد صلى الله عليه وسلم إلى أن من هذه صفته تطلب منه الحوائج لأن ذلك قل أن يخطى (قط) (في) كتاب (الأفراد عن أبي هريرة) قال الشيخ صحيح المتن حسن السند (أبد) بفتح الهمزة وسكون الموحدة وكسر الدال المهملة والأمر للإرشاد (المودة لمن وادك) والود خالص الحب أي أظهر المحبة لمن أخلص حبه لك قال العلقمي بأن تقول لمن تحب أني أحبك كما سيأتي مصرحًا بذلك وإن اتبعت القول بفعل هدية كان ذلك أبلغ في الكمال (فإنها) أي الخصلة أو الفعلة هذه (أثبت) أي أدوم وأرسخ (الحارث) بن أبي أسامة (طب) كلاهما (عن أبي حميد الساعدي) قال الشيخ حديث حسن (ابدأ) بكسر الهمزة بصيغة الأمر (بنفسك فتصدق عليها) أي قدم نفسك بما تحتاج إليه من كسوة ونفقة على عادة مثلها لأنك المخصوص بالنعمة المنعم عليك بها (فإن فضل) بفتح الضاد (شيء) عن كفاية نفسك (فلا هلك) أي فهو لزوجتك للزوم نفقتها لك وعدم سقوطها بمضي الزمان (فإن فضل عن أهلك شيء فلذي قرابتك) قال المناوي أن حمل على التطوع شمل كل قريب أو على الواجب اختص بمن تجب نفقته منهم على اختلاف المذاهب (فإن فضل عن قرابتك شيء فهكذا وهكذا) أي بين يديك وعن يمينك وشمالك كناية عن تكثير الصدقة وتنويع جهاتها (ت) عن جابر بن عبد الله السلمي ورواه عن مسلم أيضًا (ابدأ بمن تعول) أي تمون يعني من تلزمك مؤنته من زوجة وقريب وذي روح ملكته فقدمهم على غيرهم وجوبًا (طب) عن حكيم (بن حزام) بكسر الحاء المهملة قال الشيخ حديث صحيح (ابدأوا) أيها الأمة في أعمالكم (بما) أي بالذي (بدأ الله به) في القرآن فيجب عليكم الابتداء في السعي بالصفا وذا أوان ورد عن سبب لكن العبرة بعموم اللفظ (قط) من عدة طرق (عن جابر) بن عبد الله وصححه ابن حزم (ابردوا بالظهر) أي أدخلوها في البر بأن تؤخروها عن أول وقتها إلى أن يصير للحيطان ظل يمشي فيه قاصد الصلاة في مسجد بعيد يتأذى بالحر في طريقه والأمر للندب (فإن شدة الحر من فيح جهنم) قال العلقمي بفتح الفاء وسكون التحتية وحاء مهملة أي سعة انتشارها وتنفسها والجملة تعليل لمشروعية التأخير وهل الحكمة فيه دفع المشقة لكونها تسلب الخشوع أو كونها الحالة التي ينشر