ابن العربي أن قيل قد قال الله تعالى من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها فما فائدة هذا الحديث لنا أعظم فائدة وذلك أن القرآن اقتضى أن من جاء بحسنة تضاعف عشرة والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم حسنة بمقتضى القرآن أن يعطي عشر درجات في الجنة فأخبر أن الله تعالى يصلى على من صلى على رسوله عشر أو ذكر الله العبد أعظم من الحسنة مضاعفة قال ويحقق ذلك أن الله تعالى لم يجعل جزاء ذكره إلا ذكره وكذلك جعل جزاء ذكر نبيه ذكره لمن ذكره قال العراقي ولم يقتصر على ذلك حتى زاده كتابة عشر حسنات وحط عنه عشر سيئات ورفعه عشر درجات كما ورد في الأحاديث وقال القاضي معناه رحمته وتضعيف أجره كقوله تعالى من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها قال وقد تكون الصلاة على وجهها وظاهرها تشريفًا له بين الملائكة كما في الحديث وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه (حم خد ن ك) عن أنس وهو حديث صحيح
• (من صلى علي حين يصبح عشرًا وحين يمسى عشرًا أدركته شفاعتي يوم القيامة) قال المناوي المراد شفاعة خاصة غير العامة (طب) عن أبي الدرداء
• (من صلى علي عند قبري سمعته ومن صلى علي ناثيا) أي بعيدًا عني (أبلغته) قال المناوي أي أخبرت به على لسان بعض الملائكة لأن لروحه تعلقا بمقره الشريف وحرام على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء فحاله كحال النائم (هب) عن أبي هريرة
• (من صلى على صلاة واحدة كتب الله له قيراطا) من الأجر (والقيراط مثل) جبل (أحد) في عظم القدر (عد) عن علي بإسناد حسن
• (من صلى صلاة) مفروضة (لم يتمها) بأن أخل بشيء من أبعاضها أو هيئاتها (زيد عليها من سبحانة) أي نوافله (حتى تتم) أي تصير كاملة (طب) عن عائذ بن قرط الشاشي
• (من صلى خلف أمام فليقرأ بفاتحة الكتاب) قال المناوي ولا تجزيه قرأة الإمام وعليه الشافعي وقال الحنفية تجزيه (طب) عن عبادة بن الصامت
• (من صلى عليه) وهو ميت (مائة من المسلمين غفر له ذنوبه) قال المناوي ظاهره حتى الكبائر (هـ) عن أبي هريرة
• (من صلى على جنازة في المسجد فلا شيء عليه) قال العلقمي في رواية فلا شيء عليه أوله بالشك تمسك به أبو حنيفة ومالك قال النووي في المشهور عنه محمول على أن معناه لا شيء عليه فاللام بمعنى على كما قال تعالى وإن اسأتم فلها أي عليها كما قال الشاعر
• (فخر صريعا لليدين وللفم)
• وقيل هو محمول على نقصان أجره إذا لم يتبعها للدفن فإن الغالب أن المصلى عليها في المسجد ينصرف إلى أهله والمصلى عليها في الصحراء يحضر دفنها فينقص أجره فيكون التقدير فلا أجر له كامل فإن قيل لا حجة في حديث عائشة لاحتمال أنه عليه الصلاة والسلام إنما صلى على مهل في المسجد لمطر أو غيره أو أنه وضعه خارج المسجد وصلى هو في المسجد أو أن المراد بالمسجد مصلى الأموات فالجواب أن قول عائشة وفعلها وفعل بقية أمهات المؤمنين يرد هذه الاحتمالات والظاهر أن باب المسجد لم يكن في صوب القبلة حتى يتهيأ لمن في المسجد الصلاة على الجنازة الخارجة عنه (د) عن