من أبغضهم لأجل كونهم أنصار كفر (حم تج) عن معاوية بن أبي سفيان (هـ حب) عن البراء بن عازب وإسناده صحيح

• (من أحب أن يكثر الله) بضم فسكون (خير بيته فليتوضأ إذا حضر غذاؤه) بمعجمتين وكسر أولاهما (وإذا رفع) قال المناوي قال المنذري المراد به غسل اليدين وإنما كان خير البيت يكثر لذلك لأن فيه مقابلة النعمة بالأدب وذلك من شكرها والشكر يوجب المزيد قال العلقمي اشتهر في الأحياء وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال الوضوء قبل الطعام ينفي الفقر وبعده ينفي الهم كذا رواه القضاعي في مسند الشهاب وهو في المعجم الأوسط للطبراني عن ابن عباس الوضوء قبل الطعام وبعده ينفي الفقر وفي سنن أبي داود الترمذي في حديث سلمان بركة الطعام الوضوء قبله والوضوء بعده وكلها ضعيفة قال القرطبي وقد ذهب قوم إلى استحباب غسل اليدين قبل الطعام وبعده لما تقدم من الروايات ولا يصح شيء منها وكرهه قبله كثير من أهل العلم منهم سفيان ومالك والليث وقال مالك هو من فعل الأعاجم واستحبوه بعده أهـ وحديث بركة الطعام إلى آخره قال أبو داود ضعيف وخرجه شيخنا في الجامع الكبير ومقتضى ما أصله في أوله أنه صحيح لأنه جعل من جملة المخرجين الحاكم ولم يتعقبه وأما تضعيف أبي داود فلعل طريقه غير طريق الحاكم (هـ) عن أنس وضعفه المنذري

• (من أحب دنياه أضر بآخرته) لأن حبها يشغله عن تفريغ قلبه لحب ربه ولسانه لذكره (ومن أحب آخرته أضر بدنياه) فهما ككفتى ميزان فإذا رجحت إحدى الكفتين خفت الأخرى (فآثروا ما يبقي على ما يفنى (حم ك) عن أبي موسى الأشعري قال الشيخ حديث صحيح

• (من أحب أن يسبق الدائب) بدال مهملة أي المجد قال في النهاية الدأب العادة والشأن وقد يحرك واصله من دئب في العمل إذا جد وتعب إلا أن العرب حولت معناه إلى العادة والشأن (المجتهد) يقال جهد الرجل في الشيء أي جد فيه وبالغ (فليكف عن الذنوب) لينشط للعبادة (حل) عن عائشة وإسناده ضعيف

• (من أحب أن يتمثل له الرجال) قال عياض ينتصبون له (قياما فليتبوأ مقعده من النار) أمر بمعنى الخبر كأنه قال من أحب ذلك وجب له أن ينزل منزلة من النار وحق له ذلك قال العلقمي قال شيخنا قال الطبري هذا الخبر إنما فيه نهى من يقام له عن السرور بذلك لا من يقوم له إكراما وقال ابن قتيبة معناه من أراد أن يقوم الرجال على رأسه كما يقال بين يدي ملوك الأعاجم وليس المراد به نهي الرجل عن القيام لأخيه إذا سلم عليه ورجح النووي مقالة الطبري فقال الأصح الأولى بل الذي لا حاجة إلى ما سواه أن معناه زجر المكلف أن يحب قيام الناس له قال وليس فيه تعرض للقيام بنهي ولا غيره وهذا متفق عليه قال والمنهي عنه محبة القيام فلو لم يخطر بباله فقاموا له فلا لوم عليه وأن أحب ارتكب التحريم سواء قاموا له أم لم يقوموا وقدح ابن القيم في كلام ابن قتيبة بأن سياق الحديث يدل على خلاف

طور بواسطة نورين ميديا © 2015