صلى الله عليه وسلم فائدته فإن قيل كيف مكنوا بالثناء بالشر مع الحديث الصحيح في البخاري وغيره في النهي عن سب الأموات قلنا هو في غير المنافق وسائر الكفار وفي غير المتظاهرين بفسق أو بدعة أما هؤلاء فلا يحرم ذكرهم بالشر للتحذير من طريقتهم ومن الاقتداء بهم وبآثارهم والتخلق بأخلاقهم وهذا محمول على أن الذي أثنوا عليه شرًا كان مشهورًا نفاق أو نحوه مما ذكرنا هذا هو الصواب في الجواب عنه وفي الجمع بينه وبين النهي عن السب قال أهل اللغة الثناء بتقديم الثا وبالمد يستعمل في الخير ولا يستعمل في الشر وأما النثا بتقديم النون وبالقصر فيستعمل في الشر خاصة وإنما استعمل الثناء الممدود هنا في الشر مجار التجانس الكلام كقوله تعالى وجزاء سيئة سيئة مثلها ومكروا ومكر الله (حم ق ن) عن أنس
• (من اجتنب أربعا) أي من الخصال (دخل الجنة) أي بغير عذاب أو مع السابقين (الدماء) بأن لا يريق دم امرء ظلما (والأموال) بأن لا يتناول منها شيئا بغير حق (والفروج) المحرمة (والأشربة) بأن لا يدخل جوفه شرابا شأنه الأسكار وأن لم يسكر (البزار عن أنس) قال العلقمي بجانبه علامة الحسن
• (من أجرى الله تعالى على يديه فرجا لمسلم) معصوم (فرج الله عنه كرب الدنيا والآخرة) جزاء وفاقا (خط) عن الحسن بن علي وضعفه الدارقطني
• (من أجل سلطان الله أجله الله يوم القيامة) يحتمل أن المراد بسلطان الله الإمام الأعظم أو ما يقتضيه نواميس الوهيته أو الكتاب والسنة (طب) عن أبي بكرة
• (من أحاط حائطا على أرض) قال العلقمي أي فعل إليها جدارا من جميع الجوانب (فهي له) فيه حجة لا حمدان من حوط جدارا على موات فإنه يملكه وقال الشافعية أن الأحياء يختلف باختلاف المقاصد وحملوا هذا الحديث على من لم يقصد دارا وإنما قصد حوشا أو نحوه ولهذا قال البغوي الأحياء يختلف باختلاف قصد المحيي من الأرض ويعتبر في جميع مقاصده عرف الناس (حم د) والضياء عن سمرة
• (من أحب الله) أي لأجله ولوجهه لا لميل قلبه ولا لهواه (وأبغض لله) لا إيذاء من أبغضه له بل لكفره وعصيانه (وأعطى لله) أي لثوابه ورضاه لا لنحو رياء قال العلقمي قال ابن رسلان أجمعت الأمة على أن الحب لله ولرسوله فرض كما يجب على الإنسان إذا رأى من هو ملازم على طاعة الله أن يحبه لله فكذا إذا رآه مخالفًا لله في أوامره ونواهيه يجب عليه بغضه لله (ومنع لله) أي لأمر الله كان لم يصرف الزكاة لكافر لخسته ولا لهاشمي لشرفه بل لمنع الله لهما منها (فقد استكمل الإيمان) أي أكمله (د) والضياء المقدسي (عن أبي أمامة) بإسناد ضعيف
• (من أحب لقاء الله) أي المصير إلى الدار الآخرة بمعنى أن المؤمن عند الغرغرة يبشر برضوان الله فيكون موته أحب إليه من حياته (أحب الله لقاءه) أي أفاض عليه فضله (ومن كره لقاء الله) حين يرى ماله من العذاب حالتئذ (كره الله لقاءه) أبعده عن رحمته وأدناه من نقمته قال العلقمي وتمامه كما في البخاري قالت عائشة وبعض أزواجه أنا لنكره الموت