من الواجبات (ومفتاح الصلاة الطهور) قال العلقمي قال الرافعي بضم الطاء فيهما قيده بعضهم ويجوز الفتح لأن الفعل إنما يتأتى بالآله قال ابن العربي هذا مجاز عن ما يفتحها من غلقها وذلك الحدث مانع منها فهو كالقفل يوضع على المحدث حتى إذا توضأ انحل القفل وهذه استعارة بديعة لا يقدر عليها إلا النبوة وكذلك قوله مفتاح الجنة الصلاة لأن أبواب الجنة مغلقة يفتحها الطاعات وركن الطاعات الصلاة أهـ وفيه اشتراط الطهارة لصحة الصلاة (حم هب) عن جابر وإسناده صحيح
• (مفتاح الصلاة الطهور وتحريمها لتكبير) قال المناوي أي سبب كون الصلاة محرمه ما ليس منها التكبير أهـ وقال العلقمي قال ابن العربي هو مصدر حرم يحرم ويشكل استعماله هنا لأن التكبير جزء من أجزائها فكيف يحرمها فقيل مجاز عن إحرامها يقال أحرم إذا دخل في البلد الحرام والشهر الحرام ولما كانت الصلاة تحرم أشياء قيل لأول ذلك وهو التكبير تحريم وقال ابن الأثير في النهاية لأن المصلي بالتكبير والدخول في الصلاة صار ممنوعا من الكلام والأفعال الخارجة عن كلام الصلاة وأفعالها وقيل للتكبير تحريم لمنعه المصلى من ذلك ولهذا سميت تكبيرة إلا حرام أي للاحرام بالصلاة ولما صار المصلى بالتسليم يحل له ما حرم عليه فيها بالتكبير من الكلام والأفعال الخارجة عن كلام الصلاة وأفعالها كما يحل للمحرم بالحج عند الفراغ منه ما كان حراما عليه قيل (وتحليلها التسليم) قال العلقمي وقد روى محمد بن أسلم في مسنده هذا الحديث بلفظ وإحرامها التكبير وإحلالها التسليم وهذا الحديث أصح شيء في هذا الباب (حم د ت هـ) عن علي بإسناد صحيح
• (مقام الرجل في الصف في سبيل الله أفضل من عبادة ستين سنة) وفي رواية أخرى أقل وفي أخرى أكثر والقصد تضعيف أجر الغزو وعلى غيره هو يختلف باختلاف الأشخاص والنيات والأحوال والمواضع (طب ك) عن عمران بن حصين وإسناده صحيح
• (مكارم الأخلاق ما عمال الجنة) أي من الأعمال المقربة إليها (طس) عن أنس قال الشيخ حديث حسن (مكارم الأخلاق عشرة) الحصر إضافي باعتبار المذكور هنا إذ هي كثيرة جدًا والمراد أصولها أو أمهاتها (تكون في الرجل) يعني الإنسان (ولا تكون في ابنه وتكون في ابنه ولا تكون في الأب وتكون في العبد ولا تكون في سيده يقسمها الله لمن أراد به السعادة) الأخروية الأبدية (صدق الحديث) لأن الكذب بجانب الإيمان لأنه إذا قال كان كذا ولم يكن فقد افترى على الله (وصدق البأس) أي الثبات عند الحروب شجاعة وسماحة لأنه من الثقة بالله (وإعطاء السائل) لأنه من الرحمة (والمكافأة) بالهمز (بالصنائع) أي صنائع المعروف بأن يكافئ من صنع معه معروفا لأنه من الشكر (وحفظ الأمانة) لأنه من الوفاء (وصلة الرحم) لأنها من العطف (والتذمم للجار) بأن يحفظ زمامه أي حرمته (والتذمم للصاحب) أي الصديق كذلك (وقراء الضيف) لأنه من السخاء (ورأسهن) كلهن (الحياء) قال المناوي فكل خلق من هذه الأخلاق