(في الظاهر فإذا دخلته وجدته مؤنقا) قال الشيخ بالبناء للمجهول فهو بضم الميم وفتح الهمزة وتشديد النون آخره قاف أي مزينا محسنا وقال المناوي معجبا حسنا (ومثل الفاجر كمثل القبر المشرف) بالتشديد (المجصص يعجب من رآه وجوفه ممتلئ نتنا) هذا تمثيل حق لا تمر الشبهة بساحته (هب) عن أبي هريرة وإسناده حسن

• (مثل المؤمنين) الكاملين في الإيمان (في توادهم) بتشديد الدال مصدر تواددي تحابب (وتراحمهم) أي تلاطفهم (وتعاطفهم) أي عطف بعضهم على بعض (مثل الجسد) الواحد بالنسبة لجميع أعضائه وجه الشبه التوافق في التعب والراحة (إذا اشتكى منه) أي مرض (عضو تداعى) أي دعى بعضهم بعضا إلى المشاركة في الألم (له سائر الحسد) أي باقية (بالسهر) بفتح الهاء ترك النوم لأن إلا لم يمنع النوم (والحمى) لأن فقد النوم يثيرها قال ابن أبي جمرة شبه صلى الله عليه وسلم الإيمان بالجسد وأهله بالأعضاء لأن الإيمان أصل وفروعه التكاليف فإذا أخل المؤمن بشيء من التكاليف شأن ذلك الإخلال الأصل وكذلك الجسد أصل كالشجرة إذا ضرب غصن من أغصانها اهتزت الأغصان كلها بالتحريك والاضطراب أهـ فالمؤمن الكامل إذا حصل للمؤمنين مصيبة تألم لها كما يتألم الجسد لتألم بعض أعضائه (حم) عن النعمان ابن بشير

• (مثل المجاهد في سبيل الله والله أعلم بمن يجاهد في سبيله) أشار به إلى اعتبار الإخلاص والجملة معترضة بين ما قبلها وما بعدها (كمثل الصائم القائم الدائم) شبهه به في نيل الثواب في كل حركة وسكون كما يفيده قوله (الذي لا يفتر) ساعة (من صيام ولا صدقة) أي لا يفتر ساعة من العبادة فاجره مستمر وكذلك المجاهد لا يضيع ساعة من ساعاته بغير ثواب (حتى يرجع وتوكل الله تعالى للمجاهد في سبيله) أي تكفل له كما في رواية (أن توافه أن يدخله الجنة) قال العلقمي قال القاضي يحتمل أن يريد عند موته كما ورد في الشهداء وأن يريد عند دخول السابقين ومن لا حساب عليهم (أو يرجعه سالما مع أجر أو غنيمة) قال العلقمي قيل أو بمعنى الواو وقيل مع أجر أن لم يغنم أو غنيمة أن غنم وقال المناوي مفهومه أن لا أجر مع الغنيمة وليس مرادا (ق ت ن) عن أبي هريرة

• (مثل المرأة الصالحة في النساء كمثل الغراب الأعصم) وهو الذي (إحدى رجليه بيضاء) قال العلقمي وصف النبي صلى الله عليه وسلم الغراب الأعصم بهذه الصفة وقيل هو الأبيض الجناحين وقيل الأبيض الرجلين أراد قلة من يدخل الجنة من النساء لأن هذا الوصف في الغربان عزيز قليل (طب) عن أبي أمامة بإسناد ضعيف

• (مثل المنافق كمثل الشاة العائرة) بعين مهملة المترددة المتحيرة (بين الغنمين) أي القطيعين من الغنم (تعير إلى هذه مرة وإلى هذه مرة) أي تعطف على هذه وعلى هذه (لا تدري أيهما تتبع) وكذلك المنافق لا يستمر بالمسلمين ولا بالكافرين بل يقول لكل منهم أنا منكم (حم م ن) عن ابن عمر بن الخطاب

• (مثل ابن آدم) قال المناوي بضم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015