إحدى الخصلتين (أما تشتريه أو تجد ريحه وكير الحداد يحرق بيتك أو ثوبك أو تجد منه ريحا خبيثا) قال العلقمي ولم يتعرض لذكر البيت في رواية أبي أسامة وهي أوضح وفي الحديث النهي عن مجالسة من يؤذي بمجالسته في الدين والدنيا والترغيب فيمن ينتفع بمجالسته فيهما (خ) عن أبي موسي الأشعري
• (مثل الجليس الصالح كمثل العطاران لم يعطك من عطره أصابك من ريحه) مقصوده الإرشاد إلى مجالسة من ينتفع بمجالسته في نحو دين وحسن خلق والتحذير من ضده (د ك) عن أنس وإسناده صحيح
• (مثل المرأة الرافلة في ثياب الزينة) أي المتبخترة فيهما (في غير أهلها) أي بين من يحرم نظره إليها (كمثل) بزيادة الكاف أو مثل (ظلمة يوم القيامة) قال المناوي أي تكون يوم القيامة كأنها ظلمة (لا نور لها) الضمير للمرأة قال الديلي يريد المتبرجة بالزينة لغير زوجها قال في النهاية ترفل في ثوبها أي تتبختر والرفل الرمل ورفل إزاره إذا سبله وتبختر فيه (ت) عن ميمونة بنت سعد أو سعيد صاحبية
• (مثل الصلوات الخمس كمثل نهر جار) بفتح الهاء وسكونها (عذب) بالعين المهملة والذال المعجمة والموحدة قال العلقمي قال في النهاية الماء العذب هو الطيب الذي لا ملوحة فيه أهـ قلت وفي رواية مسلم نهر جاري غمر قال شيخنا تبعا للنووي بفتح الغين المعجمة وسكون الميم وهو الكثير وقال في النهاية والغمر بفتح الغين وسكون الميم الكثير أي الذي يغمر من دخله ويغطيه أهـ فلعل الأولى رواية الإمام أحمد (يجري على باب أحدكم) إشارة لسهولته وقرب تناوله (يغتسل فيه كل يوم خمس مرات فما) استفهامية في محل نصب لقوله (يبقى) بضم أوله وكسر ثالثة وقدم عليه لأن الاستفهام له الصدر (ذلك من الدنس) بالتحريك الوسخ قال في النهاية الدنس الوسخ وقد دنس الثوب اتسنح قال المناوي فائدة التمثيل التأكيد وجعل المعقول كالمحسوس حيث شبه المذنب المحافظ عليها بحال مغتسل في نهر كل يوم خمسا بجامع أن كلا منهما يزيل الأقذار أهـ وظاهر الحديث أنه شبه الصلاة بالنهر فالصلاة تزيل الذنوب وهي غير محسوسة والنهر يزيل الوسخ وهو محسوس (هب) عن جابر بن عبد الله بإسناد حسن
• (مثل العالم الذي يعلم الناس الخير وينسى نفسه كمثل السراج يضيء للناس) في الدنيا (ويحرق نفسه) بنار الآخرة (طب) والضياء عن جندب بإسناد حسن
• (مثل القلب كمثل الريشة تقلبها الرياح بفلاة كيف شاءت) قال العلقمي المثل هنا بمعنى الصفة لا القول السائر والمعنى صفة القلب العجيبة الشأن وورود ما يرد عليه من عالم الغيب وسرعة تقلبه كصفة ريشة واحدة تقلبها الرياح بأرض خالية من العمران فإن الرياح أشد تأثيرا فيها منها في العمران (هـ) عن أبي موسى قال الشيخ حديث حسن
• (مثل الذي يعتق) وفي رواية يتصدق (عند الموت) أي عند احتضاره (كمثل الذي يهدى إذا شبع) ظاهره أن الصدقة بما يحتاج إليه أفضل من الصدقة بما لا يحتاج إليه ولنا أن نقول لا نسلم أن هذا هو الظاهر لأن المفضول تأخير اعتاق