من ظهر الطريق كانت تؤذي الناس) أي بسبب قطعه إياها قال العلقمي فيه فضل إزالة الأذى عن الطريق سواء كان الأذى شجرة تؤذي أو ما يلحق بها من غصن شوك أو حجر يعثر به أو قذر أو جيفة أو غير ذلك وإماطة الأذى عن الطريق من شعب الإيمان وفيه التنبيه على فضيلة كل ما نفع المسلمين أو أزال عنهم ضرراً (م) عن أبي هريرة

• (لقد رأيت الملائكة تغسل حمزة) بن عبد المطلب لما استشهد يوم أحد قال الشيخ ولا ينافي ذلك كون الشهيد لا يغسل لأن ذلك من باب التكرمة (ابن سعد عن الحسن مرسلاً) وهو البصري قال الشيخ حديث حسن لغيره

• (لقد رأيت) بفتحتين وفي رواية أريت بضم الهمزة وكسر الراء (الآن) ظرف بمعنى الوقت الحاضر (منذ) بدل من الظرف قبله (صليت لكم) أي بكم وكانت صلاة الظهر (الجنة والنار ممثلتين) أي مصورتين (في قبلة هذا الجدار) أي في جهته وفي رواية في عرض هذا الحائط بضم العين أي جانبه أو وسطه (فلم أر كاليوم في الخير والشر) قال العلقمي أي ما أبصرت شيئاً كالخير الذي في الجنة والشر الذي في النار أو ما أبصرت شيئاً مثل الطاعة والمعصية في سبب دخولهما وأوله كما في البخاري عن أنس بن مالك قال صلى الله عليه وسلم ثم رقى المنبر بفتح أوله وكسر القاف من الارتقاء أي صعد وزناً ومعنى فأشار بيده قبل قبلة المسجد ثم قال لقد وذكره (خ) عن أنس

• (لقد هممت أن لا أقبل هدية إلا من قرشي أو أنصاري أو ثقفي أو دوسي) لمكارم أخلاقهم وتقدم سببه في أن فلاناً أهدى إلى ناقة (ت) عن أبي هريرة بإسناد صحيح

• (لقد هممت أن أنهى عن الغيلة) قال المناوي هي بكسر الغين المعجمة أن يجامع امرأته وهي مرضع أو حامل اهـ وقال ابن السكيت هي أن ترضع المرأة وهي حامل (حتى ذكرت أن الروم وفارس يصنعون ذلك) أي يجامعون المرضع والحامل (فلا يضر أولادهم (مالك حم م 4) عن جدامة قال المناوي بجيم ودال مهملة أو معجمة (بنت وهب) رضي الله تعالى عنها

• (لقد هممت أن آمر) بالمد وضم الميم (رجلاً يصلي بالناس ثم أحرق) بالتشديد (على رجال يتخلفون عن الجمعة بيوتهم) بالنار عقوبة لهم قال العلقمي وعند مسلم أيضاً عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسم أن أثقل صلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الصبح ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا ولقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام ثم آمر رجلاً فيصلي بالناس ثم انطلق معي برجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم بالنار اهـ قال شيخ الإسلام زكريا الأنصاري وهذا وارد في قوم منافقين يتخلفون ولا يصلون فرادى والسياق يؤيده ولأنه صلى الله عليه وسلم لم يحرقهم وإنما هم يتحريقهم

• فإن قلت لو لم يجز تحريقهم لما هم به

• قلنا لعلة هم بالاجتهاد ثم نزل وحي بالمنع أو تغير الاجتهاد ذكره في المجموع (حم م) عن ابن مسعود

• (لقلب ابن آدم أشد انقلاباً من القدر إذا استجمعت غلياناً) قال المناوي فإن التطارد لا يزال فيه بين جندي الملائكة والشياطين فكل منهما يقلبه إلى مراده اهـ وقال الشيخ وذلك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015