الجراح
• (كان آخر ما تكلم به) مطلقاً (جلال ربي) أي اختار جلال ربي (الرفيع فقد بلغت) ما أمرت بتبليغه (ثم قضى) أي مات فهذا آخر ما نطق به (ك) عن أنس ابن مالك
• (لله) اللام لام الابتداء (أشد فرحا بتوبة عبده من أحدكم إذا سقط عليه بعيره) أي صادفه بلا قصد (قد أضله) أي نسى محله وقال ابن السكيت أضللت بعيري أي ذهب منى وضللت بعيري أي لم أعرف موضعه (بأرض فلاة) أي مفازة قال العلقمي قال في الفتح إطلاق الفرح في حق الله سبحانه وتعالى مجاز عن رضاه وقال ابن العربي كل صفة تقتضي التغير لا يجوز أن يوصف الله تعالى بحقيقتها فإن ورد شيء من ذلك حمل على معنى يليق به وقد يعبر على الشيء بسببه أو ثمرته الحاصلة عند فإن من فرح بشيء جاد لفاعله بما سأل وبذلك له ما طلب فعبر عن عطاء الباري وواسع كرمه بالفرح وقال الخطابي معنى الحديث إن الله تعالى أرضى بالتوبة وأقبل لها (ق) عن أنس بن مالك
• (لله أفرح بتوبة عبده من العقيم الوالد ومن الضال الواجد) أي الذي ضل راحلته ثم وجدها (ومن الظمآن) العطشان (الوارد) للماء (ابن عساكر في أماليه عن أبي هريرة) قال الشيخ حديث حسن لغيره
• (لله أفرح بتوبة التائب من الظمآن الوارد ومن العقيم الوالد ومن الضال الواجد) أي الذي يجد ضالته والمراد أن الله سبحانه وتعالى يبسط رحمته على عبده التائب (فمن تاب إلى الله توبة نصوحاً) قال المناوي أي توبة صادقة ناصحة خالصة (أنسى الله حافظيه بالتئنية (وجوارحه وبقاع الأرض كلها خطاياه وذنوبه) والجمع بين الخطايا والذنوب لمزيد التعميم (أبو العباس) أحمد ابن أبي نعيم بن أحمد (بن تركان) بمثناة فوقية مضمومة وسكون الراء ونون بعد الكاف (الهمداني في كتاب التائبين عن أبي الجون مرسلاً)
• (لله أشد أذناً) بفتح الهمزة والذال المعجمة أي استماعاً وإصغاء وهذا المعنى في حق الله سبحانه وتعالى لإكرام القارئ وإجزال ثوابه ووجه هذا التوسع إن الإصغاء إلى الشيء قبول له واعتناء به ويترتب على ذلك إكرام المصغي إليه فعبر عن الإكرام بالإصغاء إذ هو نتيجته (إلى الرجل الحسن الصوت بالقرآن) حال كونه (يجهر به من صاحب القينة) بفتح القاف (إلى قينته) أي أمته التي تغنيه وفائدة هذا الخبر حث القارئ على إعطاء القراءة حقها في ترتيلها وتحسينها وتطيبها بالصوت الحسن ما أمكن (هـ حب ك هب) عن فضالة) بفتح الفاء (بن عبيد) بالتصغير قال الشيخ حديث صحيح
• (لله أقدر عليك منك عليه) قال العلقمي وسببه كما في الترمذي عن بن مسعود قال كنت أضرب مملوك لي فسمعت قائلاً من خلفي يقول اعلم أبا مسعود فالتفت فإذا أنا برسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لله أقدر عليك منك عليه قال أبو مسعود فما ضربت مملوكاً لي بعد ذلك (حم ت) عن أبي