الشيء عماده الذي يقام به يقال فلان قوام أهل بيته وقوام الأمر (بشرارها) قال المناوي استقامة أمتي وانتظام أحوالها إنما يكون بوجود الأشرار فيها وفي نسخ قوام أمتي شرارها بإسقاط الموحدة م شرار وضم القاف وشدة الواو أي القائمون بأمورها وهم الأمراء أشرار الناس غالباً (حم طب) عن ميمون بن سنباذ قال المناوي بكسر السين المهملة وذال معجمة أبو المغيرة العقيلي قيل له صحبة قال الذهبي وفيه نظر
• (قوام المرء) أي عماده الذي يقوم به (عقله) لأنه بدونه كالبهيمة (ولا دين لمن لا عقل له) فرتبة كل إنسان في الدين على قدر رتبة عقله (هب) عن جابر
• (قوا بأموالكم عن أعراضكم) أي اعطوا الشاعر ونحوه مما تخافون لسانه ما تدفعون به شر وقيعته في أعراضكم (وليصانع أحدكم بلسانه عن دينه) فليقبل على أهل الشر ويدارهم بسلامة دينه (عد) وابن عساكر عن عائشة رضي الله عنها بإسناد ضعيف
• (قوتوا طعامكم يبارك لكم فيه) ضبطه بعضهم بضم القاف وسكون الواو وبعضهم بفتح القاف وشدة الواو مكسورة قال العلقمي قال في النهاية سئل الأوزاعي عنه فقال صغر الأرغفة وقال غيره هو مثل قوله كيلوا طعامكم وسيأتي الكلام عليه (طب) عن أبي الدرداء وإسناده حسن
• (قولوا اللهم صل على محمد) أي ارحمه وعظمه في الدنيا بإعلاء ذكره وإبقاء شرعه وفي الآخرة بتشفيعه في أمته (وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم) أي ذريته من إسماعيل وإسحاق والمراد المسلمون منهم وقد اختلف العلماء في قوله كما صليت على إبراهيم مع أن محمداً صلى الله عليه وسلم أفضل وأجيب بان المراد كما تقدم منك الصلاة على إبراهيم وعلى آل إبراهيم فتسأل منك الصلاة على محمد وعلى آل محمد بطريق الأولى لأن الذي يثبت للفاضل يثبت للأفضل بطريق الأولى وبهذا يحصل الانفصال عن الإيراد وأن التشبيه ليس من باب إلحاق الكامل بالأكمل بل من باب بيان حال من لا يعرف بما يعرف لأنه في المستقبل والذي يحصل لمحمد صلى الله عليه وسلم من ذلك أقوى وأكمل أو أن التشبيه وقع للمجموع بالمجموع لأن مجموع آل إبراهيم أفضل من مجموع آل محمد لأن في آل إبراهيم الأنبياء بخلاف آل محمد أو أن ذلك كان قبل أن يعلم الله نبيه أن أفضل من إبراهيم وغيره من الأنبياء أو أن معناه اللهم صل على محمد وتم الكلام هنا ثم استأنف وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم وهذا محكي عن الشافعي رضي الله عنه (إنك حميد) أي محمود (مجيد) من المجد وهو صفة من كمل في الشرف قال المناوي وهو مستلزم للعظمة والجلال (اللهم بارك على محمد) أي أثبت وأدم ما أعطيته من التشريف والكرامة (وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد) قال العلقمي واستدل بهذا الحديث على جواز الصلاة على غير النبي صلى الله عليه وسلم من أجل قوله فيه وعلى آل محمد وأجاب من منع بأن الجواز مقيد بما إذا وقع تبعاً والمنع بما إذا وقع