آثار غضبي والمراد من الغضب لازمه وهو إرادة إيصال العذاب إلى من يقع عليه الغضب (م) عن أبي هريرة

• (قال الله تعلى ومن أظلم ممن ذهب) أي قصد (يخلق خلقاً كخلقي) من بعض الوجوه (فليخلقوا حبة) بفتح الحاء والمراد حبة القمح بقرينة ذكر الشعير (أو ليخلقوا ذرة) بفتح المعجمة وشدة الراء نملة صغيرة (أو ليخلقوا شعيرة) والغرض تعجيزهم تارة بتكليفهم خلق حيوان وهو أشد وأخرى بتكليفهم خلق جماد وهو أهون ومع ذلك لا قدرة لهم على ذلك (حم ق) عن أبي هريرة

• (قال الله تعالى لا يأتي ابن آدم النذر بشيء) ابن آدم بالنصب مفعول مقدم والنذر بالرفع هو الفاعل (لم أكن قد قدرته) يعني النذر لا يأتي بشيء غير مقدر (ولكن يلقيه) بالقاف (النذر إلى القدر) بالتحريك (وقد قدرته) أي النذر له فالنذر لا يضيع شيئاً وإنما يلقيه إلى القدر فإن كان قدر وقع وإلا فلا قال العلقمي قال الكرماني فإن قيل القدر هو الذي يلقيه إلى النذر قلنا تقدير النذر غير تقدير الإلقاء فالأول يلجئه إلى النذر والنذر يلجئه إلى الإعطاء (استخرج به من البخيل) معناه أنه لا يأتي بهذه القربة تطوّعاً مبتدئاً بل في مقابلة نحو شفاء مريض مما علق النذر عليه (فيؤتيني عليه ما لم يكن يؤتيني عليه من قبل) يعني أن العبد يؤتي الله على تحصل مطلوبه بالنذر ما لم يكن أتاه من قبل ففيه إشارة إلى ذم ذلك قال شيخ الإسلام زكريا وعن النص أنه مكروه وجزم به النووي في مجموعه لأنه صلى الله عليه وسلم نهى عنه وقال أنه لا يرد شيئاً وإنما استخرج به من البخيل وقال القاضي والمتولي والغزالي أنه قربة وهو قضية قول الرافعي النذر تقرب فلا يصح من الكافر وقول النووي النذر مداً في الصلاة لا يبطلها في الأصح لأنه مناجاة لله تعالى كالدعاء وأجيب عن النهي بحمله على من ظن انه لا يقوم بما التزمه أو أن للنذر تأثيراً كما يلوح به الخبر وقال ابن الرفعة الظاهر أنه قربة في نذر التبرر دون غيره (حم خ ن) عن أبي هريرة بإسناد حسن

• (قال الله تعالى إذا تقرب إليّ العبد) أي طلب قربه مني بالطاعة (شبراً تقريب إليه ذراعاً وإذا تقرب إليّ ذراعاً تقربت منه باعاً) وهو قدر مد اليدين (وإذا أتاني مشياً أتيته هرولة) قال الكرماني المعنى من تقرب إليّ بطاعة قليلة جازيته بثواب كثير وكلما زادني في الطاعة أزيده في الثواب وإن كانت كيفية إتيانه بالطاعة بطريق التأني تكون كيفية إتياني بالثواب بطريق الإسراع وقال صاحب النهاية المراد بقرب العبد من الله تعالى القرب بالذكر والعمل الصالح والمراد بقرب الله تعالى من العبد قرب نعمه وإلطافه وبره وإحسانه وترادف مننه لديه وفيض مواهبه عليه (خ) عن أنس ابن مالك وعن أبي هريرة (طب) عن سلمان الفارسي

• (قال الله تعالى لا ينبغي لعبد لي) قال المناوي من الأنبياء اهـ فغيرهم بطريق الأولى (أن يقول أنا خير) وفي رواية أنا أفضل (من يونس بن متي) بفتح الميم وشد المثناة الفوقية مقصوراً أي من حيث النبوة فإن الأنبياء فيها سواء وإنما التفاوت في الدرجات قال العلماء وما جرى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015