أحاديث في ذم المال وذم الدنيا

على أنه - صلى الله عليه وسلم - لم يقتصر في الدعاء لأنس -رضي الله عنه- بالإكثار فقط، بل ضم إليه الدعاء بالبركة الذي صدوره منه - صلى الله عليه وسلم - يشمل عدم الافتتنان به، بحيث يزول محذوره، إذ الدنيا بلاء وفتنة (?) .

ففي الأحاديث الإلهية يقول الله -عزَّ وجلَّ-: «ابن آدم ما خلقت هذه الدنيا إلا محنة» (?) ، ولهذا قال - صلى الله عليه وسلم -: «إنَّ الله مستخلفكم فيها فناظرٌ كيف تعملون» (?) . وقال أيضاً: «إن هذا الدينار والدرهم أهلكا من كان قبلكم، وأنهما مهلكاكم فانظروا كيف تعملون» (?) .

وقال -أيضاً-: «لكل أمة فتنة، وفتنةُ أمتي المال» (?) .

وكذا يشمل عدم نفادها من بين يديه، واحتياجه إلى اللئام ممن يفخر ويزهو بها عليه (?) .

قال - صلى الله عليه وسلم - لجرير -رضي الله عنه-: «يا جرير إني أحذِّرك الدُّنيا، وحلاوةَ رضاعها، ومرارة فطامها» (?) .

ولا شك أن من فاز بشمول البركة في ماله كان ممن يغبط على نواله.

قال - صلى الله عليه وسلم -: «لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله مالاً، فسلَّطه على هلكته في الحق، ... » (?) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015