فَعِنْدَهُ يَشِيبُ الصَّغِيرُ {وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ} [الحج: 2] " [متفق عليه عن أبي سعيد]

واعلم يا عبد الله أن حسن نيتك لا يغني عنك شيئًا إن كنت في غير الطائفة الناجية.

قال تعالى {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (103) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا} [الكهف: 103، 104]

وفي الآية إشارة إلى أن خسران المرء رغم الإقرار بحسن نيته {وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا} إذ لم يصب في عمله.

إذن فما النجاة .. ؟ النجاة إنما تكون بحسن النية مع إصابة الطريق.

والطريق هو طريق الطائفة الناجية، طريق الصحابة .. ولكن كيف نعرفه؟ وكيف نعتم به جميعًا؟

لا شك أن الله يحب الهداية للعباد، فمحال إذن أن يبين لنا أحكام الطهارة والنجاسة ولا يبين لنا سبيل الاتفاق، وطريق الاعتصام، وقد أمرنا به {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا} [آل عمران: 103]، ولا يأمر الله سبحانه إلا بالمستطاع.

وما كان الله ليحفظ كتابه، وسنة نبيه، ثم يذر الناس

طور بواسطة نورين ميديا © 2015