إن إصرار أهل الباطل على تثبيته بالقوة، ترتب عليه رد فعل عرقل سبق أهل الحق بالحق إلى العقول.
كثير من دعاة الإسلام الذين حرصوا على السبق بالحق إلى العقول، اجتهدوا في سباقهم إلى العقول، أن يصلوا إلى هدفهم بالتعليم والتزكية، والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، واتخذوا ما يقدرون عليه من الوسائل البعيدة عن الشدة والعنف.
ولكن أنصار الباطل صدوا عن الحق بأنفسهم، وصدوا عنه غيرهم، واتخذوا كل الوسائل للسباق إلى الباطل، بما في ذلك وسائل العنف، من سجن وتعذيب وتشريد وتقتيل.