وترتب على شدة أهل الباطل في سباقهم إلى العقول بباطلهم، والحجر على العقول من وصول الحق إليها، ردُّ فعل عنيف من قبل بعض شباب المسلمين فقابلوا الشدة والعنف بمثلهما، فحملوا السلاح، ضد الحكومات العلمانية التي حاربت تطبيق الشريعة الإسلامية في شعوبها، وقاموا باغتيالات أنصار تلك الحكومات من العسكريين وغيرهم، بل بلغ الأمر ببعض أولئك الشباب، أن قتلوا الأبرياء، من الأطفال والنساء والعُزْل من الرجال، بزعم أنهم يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، وهو تصرف منكر لا يقره شرع الله، لأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، يشترط فيهما العلم بأن هذا معروف يؤمر به، وذاك منكر ينهى عنه، وأن لا يترتب على الأمر والنهي مفاسد أعظم.