فالرقعة الأرضية التي يسكنها المسلمون تمتد من المحيط الأطلسي غربا إلى حدود الصين شرقا، ومن المحيط الهندي إلى حدود روسيا شمالا، ولا يوجد بلد غير إسلامي إلا وقد وجد فيه مسلمون قلوا أم كثروا.
وهذا الامتداد المكاني يوفر لهم فرصة عظيمة للوصول إلى عقول الناس الذين يعيشون فيه، كل منهم في موقعه بدون اضطرار إلى الانتقال من مكان إلى مكان آخر بعيد.
فكل صاحب باطل يعيش بين غالبية من أهل الحق سيكون المسلمون أكثر سبقا إلى عقله بالقدوة الحسنة - لو وجدت فيهم -، ثم بالدعوة والبلاغ المبين، وكل صاحب حق وجد من المسلمين بين غالبية من أهل الباطل، سيؤثر فيهم ويسبق إلى عقولهم بمقدار القدوة الحسنة التي يحملها وبمقدار قيامه بالدعوة إلى الله بالوسائل الشرعية المتاحة المناسبة لكل بلد.