ومناهج التعليم - لو بنيت على أساس المنهج الرباني - في بلدان المسلمين، لكان لها أثر عظيم في السباق إلى عقول الناس الوافدين إلى هذه البلدان من بلدان غير المسلمين، وهم يمثلون كل المستويات التعليمية، ومن أهل الديانات المتنوعة من مشارق الأرض ومغاربها، من يهود ونصارى ووثنيين وملحدين، إضافة إلى تحصين تلك المناهج عقولَ أبناء المسلمين من سبق أهل الباطل بباطلهم إليها، كما هو الحال اليوم، حيث يؤثر الوافد من أهل الباطل بباطله في ذرية أهل الحق!.
هذه إشارة عابرة إلى ما منح الله به أهل الحق من الإمكانيات المعنوية التي تمكنهم من غلبة أهل الباطل في سباقهم إلى العقول.
وهي لا توجد عند غير أهل الحق من المسلمين، وهي أساس الإمكانات وأعظمها تأثيرا في النفوس.
يضاف إلى ذلك أن منهاج الحق الذي لا يملكه إلا المسلمون، وهو: الكتاب والسنة، محفوظ من التغيير والتبديل بإذن الله إلى يوم القيامة، فهو ثابت دائم لا ينقطع تأثيره في الخلق ما اجتهد المسلمون في تطبيقه ودعوة الناس إليه: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} . (?)