أراد: شمالي، فوصل الكسرة بالياء. وقال عنترة (?) :

(ينباعُ من ذِفْرى غضوبٍ جسْرةٍ ... زيّافةٍ مثل الفنيقِ المُكْدمِ)

أراد: ينبع، فوصل فتحة الباء بالألف. هذا قول أكثر أهل اللغة. ووزن " ينباع " على هذا " يفعل ".

وقال لي أبي - رحمه الله - قال لي أحمد بن عبيد: " ينباع ": " ينفعل " من: باع يبوع: إذا جرى جرياً ليِّناً، وتثّنى وتلوّى. قال: وإنّما يصف الشاعر عِرْقَ الناقة، وأنه يتلوى من هذا الموضع. فأصله: ينبوع. فصارت الوالو ألفاً، لتحركها وانفتاح ما قبلها.

779 - وقولهم: فلانٌ يَتَبَجَّحُ (?) بكذا وكذا

قال أبو بكر: معناه: يتعظم ويترفع. وهو " يتفعَّل " من " بَجَحَ ". وبَجَحَت نفسُه. إذا عظُمت وارتفعت. وفي حديث أمّ زرع (?) : (أن المرأة الحادية عشرة قالت: زوجي أبو زَرْع، فما أبو زرع! أَناسَ من حُليٍّ أُذُنّي، وملأ من شحم عضُدَيّ، وبجَّحني فبَجَحَتْ إليّ نفسي) . أي: عظّمني ورفع من قدري فعظمت عندي نفسي، قال الشاعر: (?)

(45) لامرىء القيس، ديوانه 38 وفيه: صيود من العقبان طأطأت شملال. ولا شاهد فيه على هذه الرواية. والفتخاء: اللينة الجناحين، واللقوة: السريعة من العقبان، والشملال: السريعة. وانظر شرح القصائد السبع 332.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015