الخاضع تقليل الكلام. فكان أصل الحرف على هذا الجواب: استكن الرجل، فوصلت فتحة الكاف بالألف، لأن العرب ربما وصلت الضمة بالواو، والفتحة بالألف، والكسرة بالياء. فمن وصلهم الضمة بالواو، ما أنشدنا أبو العباس عن سلمة بن الفراء:
(لو أنَّ عَمْراً همَّ أنْ يرقُودا ... )
(فانهض فشُدَّ المِئزَرَ المعقودا ... ) (?)
أراد: أنْ يَرْقُدَ، فوصل ضمة القاف بالواو. وأنشدنا أبي - رحمه الله - قال: أنشدنا الرستمي:
(الله يعلمُ أنّا في تلفُّتِنا ... يومَ الفراقِ إلى إخوانِنا صُورُ)
(وأَنَّني حيثما يثني الهوى بصري ... من حيثما سلكوا أدنو فأَنْظُورُ) (?)
أراد: فأنظر، فوصل الضمة بالواو. وأنشدني أبي - رحمه الله - قال: أنشدنا الرستمي:
(لا عهد لي بنيْضالْ ... )
(أصبحتُ كالشَنَّ البالْ ... ) (?) 222 / أ
/ أراد: بنضال، فوصل كسر النون بالياء. وقال الآخر:
(قلتُ وقد جرَّت على الكلكالِ ... )
(يا ناقتي ما جُلْتِ من مجالِ ... ) (?)
[أراد: على الكَلْكَل، فوصل فتحة الكاف بالأف] . وأنشدني أبي - رحمه الله - قال: أنشدنا الرستمي: (311)
(كأني بفتخاءَ الجناحينِ لقوةٍ ... على عجلٍ مني أطأطِىء شيمالي) (45)