(312)
(وما الفقرُ من أرض العشيرةِ ساقَنا ... إليكَ ولكنّا بقُرباكَ نَبْجَحُ)
أي: نفخرُ ونتعظَّمُ.
قال أبو بكر: الأوقص: القصير العنق، المائلها، الذي كأن عنقه كُسِرَت بتقصيرها عن أعناق الناس، أُخِذَ من " الوَقص "، وهو الكسر.
من ذلك قولهم: قد وقص فلان: إذا سقط عن دابته، فاندقت عنقه.
ومنه حديث رسول الله: (أن رجلاً كان واقفاً معه فوقَصَتْ به ناقته في لخاقيق جِرذان فماتَ) (?) .
ومنه حديث علي (رض) : (أنّه قضى في القارِصَةِ والقامِصَةِ والواقِصَةِ بالدية أثلاثاً) (?) .
وفسّر أنّهُنَّ ثلاثُ جوارٍ كُنّ يلعبن، فركبت واحدةٌ منهن واحدةً، فقرصت الثالثةُ المركوبةَ فقمصت، فسقطت الراكبة، فاندقت عنقُها، فماتت. فجعل (?) 222 / ب الدِية أثلاثاُ: ثُلثاً على المركوبة، وثلثاً على القارصة، وأسقط / ثلُثَ الراكبة، لأنّها أعانت على نفسها بركوبها.
وقال ابن مقبل (?) يذكر ناقة:
(فبعثتُها تَقِصُ المقاصِرَ بعدما ... كَرَبَتْ حياةُ النارِ للمُتَنَوِّرِ)
" المقاصر " من: قصر العشي. وقال أبو عبيد (?) : هو من اختلاط الليل وظلمته.