أي: توصل (?) إلينا شرّاً، وتعد منا عقولَنا. وقال الله عز وجل: {لا فيها غَوْلٌ} (?) ، أراد بالغول: الشر، وذهاب العقل. وإنما سميت الغُول (?) التي تغول في الفلوات: غُولاً، لما توصله إلى الناس من الشر، ويقال إنما سميت: غولاً، لتلونها واختلاف أحوالها، يقال: قد تغوَّلَتْ بالقوم الأرض: إذا أرَتْهُمُ بصُوَر مختلفة. قال الكميت (?) يذكر الإِبل:
(شُعْثٌ مداليجُ قد تغوَّلَتِ الأرضُ
بهم فالقِفافُ فالكُثُبُ)
وقال الآخر (?) :
(هي الغُول والسعلاة حلقيَ منهما ... مُخَدَّشُ ما فوقَ التراقي مُكَدَّحُ)
(?) (281)
قال أبو بكر: معناه: قد تثقَّب (?) وفَسَدَ، فما يستقيم أن يُدبغ. ويُضرب هذا مَثَلاً عند ذهاب الأمر وفساده وانتشاره.
حدثني أبي قال: حدثنا أبو بكر العبدي وأحمد بن عبيد قالا: حدثنا ابن الأعرابي عن المُفَضَّل (?) قال:
سابَّ خالد بن معاوية بن سنان بن جَحْوان بن عوف بن كعب بن عبشمس 213 / ب ابن سعد = رجلاً من بني / عَثْم (?) ، وهو من بني جشم بن سعد بن زيد مناة، عند النعمان بن المنذر، فقال خالد يرجز بهم: