جاء في الحديث: (أن النبي عطس عنده رجلان، فشّمت أحدهما ولم يشمّت الآخر، فسُئل عن ذلك فقال: إنّ هذا حمد الله فشمته، وإن هذا لم يحمد الله فلم أشمته) (?) .

ويدل على أن " التشميت " معناه: الدعاء، حديث النبي: (أنه لما أدخل فاطمة على عليِّ، قال لهما، لا تحدثا شيئاً حتى آتيكما. فأتاهما فدعا لهما، وشمَّت عليهما، وانصرف) (?) . فشمت، معناه كمعنى (?) " دعا "، إلا أنه نُسق عليه، لخلافة لفظه.

676 - وقولهم: هو من بني الأصفر

(?) 182 / أ

/ قال أبو بكر: معناه: هو من الروم. وإنما قيل للروم: بنو الأصفر، (172) لأن حبشيّاً غلب على ناحيتهم في بعض الدهور، فوطىء نساءهم، فولدن اولاداً فيهن من بياض الروم وسواد الحبشة، فكن صفُراً لُعساً. فنسب الروم إلى الصفر والأصفر لذلك. قال عدي بن زيد (?) :

(أينَ كسرى كسرى الملوكِ أبو ساسانَ ... أمْ أينَ قبلَهُ سابورُ)

(وبنو الأصفرِ الكرامُ ملوكُ الرْرُومِ ... لم يبقَ منهم مذكورُ)

677 - وقولهم: جاء فلان على رِسْلِهِ

(?)

قال أبو بكر: معناه: على استهانة منه بالمجيء. وكذلك: قال كذا وكذا على رِسْلِهِ. ويقال للرجل إذا أكثر الكلام: على رِسْلِك، أي: استهن ببعضه (?) وانتظر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015