(نحسُّهم بالبيض حتى كانّما ... نُفَلِّقُ منهم الجماجِمِ حَنْظَلا)
ويقال: حسَّ فلانٌ يَحَسُّ، ويحِسُّ: إذا رقَّ وعَطَفَ. قال الكميت (230) :
(هل مَنْ بكى الدارَ راجٍ أنْ تَحَسَّ له ... أو يبكيَ الدارَ ماءُ العبرةَ الخَضِلُ)
معناه: راجٍ أنْ ترق له وترحمه. وقال الله عز وجل وهو أصدق قيلاً: {إذْ تحسُّونهم بإذْنِهِ} (231) معناه: إذْ تقتلونهم بإذنه. ويقال: سنة حَسُوسٌ: إذا كانت شديدة، قليلة الخير. أنشد أبو عبيدة (232) : (140)
(إذا تَشَكَّوا سنَةً حسوسا ... )
(تأكلُ بعد الأخضر اليبيسا ... )
(234)
قال أبو بكر: الهمز معناه في كلامهم: الاعتماد على الحرف، والغمز له. من 173 / ب ذلك / قولهم. قد همز فلان فلاناً: إذا غمزه بالغيبة والأذى. قال الله عز وجل: {ويلٌ لكلِّ هُمَزَةٍ لُمَزةٍ} (235) . وقال الشاعر (236) :
(تُدلي بودّي] إذا لاقيتني كذباً ... وإنْ تغيبتُ كنتَ الهامزَ اللُّمَزَة)
ويقال: نعوذ بالله من الشيطان، من همْزه ولَمْزه ونفْثه. يراد بالهمز: الغمز، وبالنفث: النفخ. وقال رجل من العرب: الفارة تُهمز. فقال له آخر: السِّنَّورُ