(221)
قال أبو بكر: معناه في كلامهم: المُصْلحُ، والسفارة معناها في كلامهم: الإصلاح. قال الشاعر:
(وما أَدعُ السِّفارةَ بين قومي ... وما أمشي بغشٍ إنْ مَشَيْتُ) (222)
والسَّفَرَةَ: الملائكة (223) ، قال الفراء (224) : سموا سفرة لاصلاحهم بين الناس، (139) وواحدهم: سافر. والأسفار في غير هذا: الكتب، واحدها: سِفْرٌ.
644 - وقولهم: قد حَسَّ فلانٌ
(225)
قال أبو بكر: العامة تخطىء في هذا، فتظن أن معنى حس: سَمِعَ، ووجد. وليس كذلك، العرب تقول: أحسَّ فلان الشيءَ يُحسُّه إحساساً: إذا وجده، قال الله جل وعز (هل تُحِسُّ منهم من أحدٍ) (226) فمعناه: هل تجد. وقال الأسود بن يَعْفُر (227) :
(نامَ الخَليُّ وما أُحِسُّ رقادي ... والهمُّ مُحْتَضِرٌ لَدَيَّ وسادِي)
ويقال: حسَّ فلانٌ القومَ يحسّهم حَسّاً: إذا قتلهم. قال الشاعر (228) :
(إنْ تَلْقَ قَيْساً أو تُلاقِ عَبْسا ... )
(تحسُّهم بالمشرفيِّ حَسّا ... )
معناه: تقتلهم. وقال الآخر (229) :