وقال قطرب: إنما سمي العراق عراقاً، لأنه دنا من البحر، وفيه سِباح وشجر، يقال: استعرقت إبلكم: إذا أتت ذلك الموضع.
ومكّة (?) ، سُميت مكة، لأنها تمكُّ الجبّارين، أي: تذهب نخوتهم. قال الراجز:
(يا مكَّةُ الفاجرَ فكيِّ مُكِّي مكّا ... )
(ولا تمكّي مَذْحِجاً وعَكّا ... ) (?)
ويقال: إنما سميت مكة مكة، لازدحام الناس فيها. من قولهم (?) : قد امتَكّ الفصيل ما في ضرع الناقة: إذا مصّه مصّاً شديداً.
ومكّة، سميت بكة، لازدحام الناس فيها. أنشد (?) أبو عبيدة: 166 / ب
(/ إذا الشريبُ أخذته أكَّة ... )
(فخلِّهِ حتى يَبُكَّ بَكَّة ... ) (?)
ويقال: مكة: اسم المدينة، وبكة: اسم البيت.
وقال آخرون: مكة هي بكة، والميم بدل من الباء، كما قالوا: ما هذا بضربة (?) لازم، ولازب. (113)
والبصرة (?) : معناها في كلام العرب: الأرض الغليظة الصلبة.
وقال قطرب: البصرة: الأرض الغليظة التي فيها حجارة بيض، تقلع، أو تقطع حوافر الدواب. قال: ويقال: بصرة، للأرض التي فيها القصّة، والقصَّةُ: الجصُّ. ويقال: بَصْرٌ، وبِصْرٌ، وبُصْرٌ: للأرض الغليظة. وأنشد: