قال أبو بكر: في " مصر " ثلاثة أقوال:
قال المفضل بن محمد: المِصْر، معناه (?) في كلامهم: الحدّ.
وقال غير المفضل: أهل هجر يكتبون في كتبهم: اشترى فلان من فلان الدار بمُصُورها، يريدون: بحدودها (?) . أنشدنا (?) أبو العباس لعدي بن زيد (?) :
(وجَعَلَ الشمسَ مِصراً لا خَفاءَ به ... بينَ النهار وبينَ الليلِ قد فَصَلا)
أي جعل الشمس حداً.
ويقال: المصر، معناه في كلامهم: العلامة.
وقال قطرب: المصر، مأخوذ من قولهم: مصرت الناقة أمصرها مصراً: إذا حلبتها، وجعلت ضرعها بين إصبعي (?) ، فخرج من اللبن شيء قليل. قال: فسمي المصر مصراً، لأن الناس يجيئون إليه، ثم يثبتون أوّلاً فأوّلاً. قال: ومن ذلك قولهم: رجل ممصر: إذا كان بخيلاً، أي: يعطي قليلاً قليلاً.
وقال ابن الأعرابي: إنما ` سمي العراق (?) عراقاً، لأنه سَفَل عن نجد، ودنا (112) من البحر. أُخِذَ من: عراق القربة، وهو الخَرْز الذي في أسفلها (?) .
وقال غيره: العراق، معناه (21) في كلامهم: الطير. قالوا (22) : وهو جمع: عَرَقَة، والعَرَقَة: ضرب من الطير.
ويقال أيضاً: العراق، جمع: عَرَق.