ويقال: معنى أشد وطاء: أشد قياماً. أي هي أشد على المصلي من صلاة النهار، لأن الليل تنصرف فيه القلوب إلى النوم. (203 / ب 629)
فالوِطاء، من: واطأت مُواطأة، ووِطاء. والوَطءُ، من: وَطِئت / وَطْأً. قال الله عز وجل: {ليواطِئوا عِدَّةَ ما حَرَّمَ اللهُ} (?) فمعناه: ليوافقوا.
وفيه ثلاثة أوجه: يقال: واطأت فلاناً على كذا [وكذا] ، وهو مذهب التحقيق في الهمز.
وواطاتُ فلاناً على كذا، [وكذا] وهو مذهب التليين في الهمز.
وواطَيْتُ فلانا على كذا، [وكذا] وهو على مذهب الانتقال من الهمز إلى الياء. فواطَيْتُ، على مثال: قاضَيْتُ ورامَيْتُ.
ويقال: فلان لم يواطيء فلاناً، بالهمز، ولم يواطي فلاناً، بإثبات الياء، على تليين الهمز، وفلان لم يواطِ فلاناً، بحذف الياء، على الانتقال عن الهمز. قال زهير (?) :
(جَرِيء متى يُظْلَمْ يُعاقِبْ بظُلْمِهِ ... سريعاً وإلاّ يُبْدَ بالظلم يَظْلِمِ)
قال: وجمع الآخر بين اللغتين فقال:
(إني من القومِ الذينَ إذا ابتدَوا ... بَدَؤا بحقَّ اللهِ ثُمَّ النائلِ) (?)
[قال أبو بكر: قوله: {إنَّ ناشئةَ الليلِ} معناه: إن قيام الليل. قال المفسرون (?) : كل ما أحياه المصلي من صلاة الليل فهو له ناشئة.
فمن (?) قرأ: {هي أشدُّ وطأً} ، فهو من: وَطِيءَ يطأ وَطْأً، على مثَال فَهِم يفهم فَهماً. ومن قرأ: {وِطاءً} ، فهو من: واطأَ يُواطيء مواطأةً، ووِطاءً.
وقال الفراء (?) : فأما الوِطءُ، فلا وِطء، لم نروه عن أحد.