وقال زهير (?) :
(يا حارِ لا أُرْمَيَنْ منكم بداهيةٍ ... لم يَلْقَها سُوقَةٌ قبلي ولا مَلِكُ)
وقال أيضاً (?) :
(تطلبُ شأوَ امرأَيْنِ نالَ سَعْيهُما ... سعيَ الملوكِ وبذَّا هذه السُّوَقا) (201 / ب)
ويقال: رجل سُوقة، ورجلان سُوقة، ورجال / سُوقة، وامرأة سُوقة، وامرأتان سُوقة، ونساء سُوقة.
والسوق التي تساق إليها الأشياء، ويقع فيها البيع. والسوق، الغالب عليها التأنيث، ورُبَّما ذكرت (?) (625)
قال أبو بكر: يحتمل معنيين: أحدهما: أن يكون مدحاً، والآخر: أن يكون ذماً. فإذا كان مدحاً فمعناه: كثير الخِصْب والعطاء، من قولهم: أباد الله خضراءهم، أي: خصبهم. قال اللهبي (284) :
(وأنا الأخضرُ مَنْ يعرفني ... أخضرُ الجلدةِ في بيتِ العَرَبْ)
وإذا ذم (285) الرجل فقيل: هو أخضر، فمعناه: هو لئيم، والخُضْرة عند العرب: اللؤم. قال الشاعر (286) :
(كسا اللؤمُ تَيْماً خُضْرةً في جلودِها ... فويلٌ لتَيْمٍ من سرابيلِها الخُضْرِ)