الألقُ: استمرار لسان الرجل بالكذب، واستمراره في السير. يقال: وَلَقَ يلق ولقاً. وقرأت عائشة (?) : {إذْ تَلِقُونَهُ بألسنتِكم} (?) ، بفتح التاء وكسر اللام، (612) على معنى: إذ تستمر ألسنتكم بالخوض في ذلك، والكذب فيه.
ومَنْ (?) قرأ: {إذ تَلَقَّوْنَه بألسنتكم} ، أراد: [إذ] يتلقّاه بعضكم من بعض.
وقرأ اليماني (?) : {إذ تُلقُونَه بألسنتكم} ، بضم التاء، على معنى: إذ تُذِيعونَهُ وتُشِيعونَهُ.
قال أبو بكر: معناه: طريٌّ. والأصل فيه: مَجْنُوٌ، فصُرِف من مفعول إلى فعيل. كما يقال: مقدور وقدير، ومطبوخ وطبيخ.
ويقال: قد جنيت الثمر أجنيه: إذا تناولته من نخله. والجنى: تناول الثمر من النخل. قال الله عز وجل: {وجَنَى الجنتينِ دانٍ} (?) فمعناه (?) : ما يُجتنى منها دانٍ قريب. قال المفسرون (?) : إذا كان الرجل قائماً، ارتفع الثمر (196 / ب) إليه حتى يتناوله، وإذا كان قاعداً أو مضطجعاً، تدلّى عليه حتى يتناوله. وهو / معنى قول الله جل ذكره: {وذُللت قُطوفُها تذليلاً} (?) . وقال الشاعر (?) في الجنى: