صدِّيق أو مُحَكِّم في نفسه. والمحكم في نفسه: الذي يُخَيَّر بين القتل والكفر، فيختار القتل على الكفر.

وقال ابن عمر: خلق الله عز وجل أربعة أشياء بيده: العرش والقلم وآدم وعدناً، وقال لسائر الأشياء: كوني، فكانت.

463 - وقولهم: فلانٌ يَسْبَعُ فلاناً

(?) (611)

قال أبو بكر: فيه قولان: أحدهما أن يكون معنى يسبعه: يرميه بالقول القبيح. أُخِذ من قولهم: قد سَبَعْتُ الذئب: إذا رميته.

والقول الآخر أن يكون معنى قولهم: سبعته: قلت فيه قولاً غمّه وذُعِر منه. يقال: قد سبعت الوحش: إذا ذعرتها. وكذلك: قد سبعت الأسد: إذا ذعرته وأفزعته. قال الطرماح (?) يذكر ذئباً:

(فلمّا عَوَى لِفْتَ الشمالِ سَبَعْتُهُ ... كما أنا أحياناً لَهُنَّ سَبُوعُ)

464 - / وقولهم: قد داهَنَ فلانٌ فلاناً

(?) (196 / أ)

قال أبو بكر: معناه: قد أبقى على نفسه ولم يناصحه. حكى اللِّحياني عن العرب: ما أدهنت إلاّ على نفسك، بمعنى: ما أبقيت (?) [إلاّ على نفسك] وأنشد الفراء (?) :

(من لي بالمُزَرَّر اليلامقِ ... )

(صاحِبِ إدهانٍ وأَلْقٍ آلِقٍ ... )

طور بواسطة نورين ميديا © 2015