قال أبو بكر: فيه قولان: يقال: معناه قد تغيّر وجهه من شدة البكاء.
ويقال: معنى قد فحم الصبي: قد بكى حتى انقطع [صوته من البكاء] (?) . [من ذلك قولهم: قد عدا حتى فحم، أي: حتى انقطع] . ويقال: ناظرتُ فلاناً فأفحمته، أي: قطعته. ويقال للذي لا يقول الشعر: مُفْحمٌ، لأنه منقطع عن قول الشعر. (610)
قال أبو بكر: الجنة: البستان. قال الشاعر:
(وإذا أهلُ جَنَّةٍ حَصَّنوها ... حين تَغشى نوائبٌ وحقوقُ) (195 / ب)
(/ بذلوها لابنِ السبيلِ وللعافي ... فللمعتفين فيها طريقُ) (?) وقال أبو عبيدة (?) : العدن: الإِقامة، يقال: عدن الرجل في الموضع: إذا أقام فيه. وإنما سمي معدِن الذهب والفضة معدِناً لإقامتهما فيه. قال الأعشى (?) :
(وإن يستضيفوا إلى حِلْمِهِ ... يضافوا إلى راجح قد عَدَنْ) وقال الحسن (?) : قال عمر بن الخطاب (رض) لكعب الأحبار: إني سمعت الله عز وجل يذكر عدناً في غير موضع من القرآن. فما هو؟ قال: [هو] قصر في الجنة لا يسكنه إلا نبي أو صدِّيق نبي أو شهيد.
وقال الحكم (?) : عدن: [قصر] في الجنة، لا يسكنه [أحد] إلاّ نبي أو