ويقال للخمر: معين، قال الله عز وجل: {يُطافُ عليهم بكأسٍ من مَعينٍ} (?) فمعناه: من خمر. وقال الشاعر (?) :

(أتنزلُ بالفلاةِ وكانَ كسرى ... يحُلُّ النخلَ والماءَ المَعِينا)

أراد بالمعين: الظاهر.

وقال الفراء (?) : في المعين وجهان: يجوز أن يكون وزنه: فعيلاً، من الماعون، ويجوز أن يكون وزنه: مفعولاً، من العيون.

وقال أبو العباس: يقال: ما لفلان مَعْنَةٌ ولا سَعْنَةٌ (?) ، أي: مالَهُ شيءٌ وقال (?) : المعن في كلام العرب: الشيء الحقير اليسير. وأنشد: (593)

(فإنّ هلاكَ ما لكَ غَيْرُ مَعْنِ) (?)

أراد (?) : غير يسير.

438 - وقولهم: قد استُعمل فلانٌ على الجوالي

(?)

قال أبو بكر: معناه: على أهل الذمة. وإنما قيل لهم: جوالي، لأنهم جلوا عن مواضعهم، يقال: جلا فلان عن منزله يجلو جَلاء، هذه لغة أهل الحجاز، وبها نزل القرآن. قال الله جل اسمه: {ولولا أَنْ كتب الله عليهم / (189 / أ} الجلاءَ لعذَّبهم في الدنيا) (?)

وقيس وتميم يقولون: قد جَلّ الرجل عن بلدته يَجُلُّ جَلاً، وجُلُولاً. والجَلا (61) : انحسار الشعر عن مقدم الرأس.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015