وقال أبو عبيدة (?) : الإِل: العهد، والذمة: التَذَمُّم ممن لا عهد له. وأنشد:
(إنْ تَمُتْ لا تَمُتْ فقيداً وإنْ تحيَ ... فلا ذو إلٍّ ولا ذو ذِمامِ) (?)
وأنشد أيضاً:
(إنَّ الوشاةَ كثيرٌ إنْ أطعتهمُ ... لا يرقبونَ بِنا إلاَّ ولا ذِمَمَا) (?)
ويقال (?) : الإِلّ: الحَلْفُ. ويقال: الإل: الجوار. وقال عِكرمة (?) : الإِل: الله عز وجل. ويُروى عن أبي بكر الصديق (رض) : (أنه سألَ رجلاً أن يقرأ عليه بعض قرآن مسيلمة الكذاب، فلما سمعه عجب منه وقال: إن هذا (592) كلام لم يخرج من إلٍّ) (?) . يريد: من ربوبيّة. وقال الشاعر (?) :
(لَعَمْرُكَ إنَّ إلَّكَ في قريشٍ ... كإلِّ السَّقْبِ منَ رَأْلِ النَّعام)
/ أراد بالإِل القرابة. (188 / ب)
قال أبو بكر: معناه: قد اعترف به وأظهره. قال أبو العباس (?) : هو مأخوذ من الماء المعين، يقال: ماء مَعِين، ومُعْنان: إذا كان جارياً ظاهراً.