(210)
قال أبو بكر: [قال أبو عبيد] : قال أبو عبيدة (211) : دابر القوم: آخرهم، يقال: دبرهم يدبرهم دَبْراً: إذا كان آخرهم. جاء في الحديث: (ومن الناس من لا يأتي / الصلاة إلاّ دُبْراً) (212) . قال أبو بكر: [كذا] يقول المحدثون، ومعناه: (181 / ب) في آخر الوقت، وهو من هذا مأخوذ.
وقال أبو عبيد (213) : قال أبو زيد: الصواب: (لا يأتي الصلاة إلاّ دَبرياً) وقال الأصمعي (214) : دابر القوم: أصلهم. واحتج بقول الشاعر (215) :
(فِدَىً لكما رِجلايَ أمي وخالتي ... غداةَ الكُلابِ إذ تُحَزُّ الدوابِرُ)
معناه: إذا تقطع أصول القوم. قال الله عز وجل: {فقُطِعَ دَابِرُ القومِ الذينَ ظَلَمُوا والحمدُ للهِ ربِّ العالمين} (216) .
(217) (574)
قال أبو بكر: معناه: قد ألصق به عيباً، وأكسبه ذمّاً.
قال أبو العباس: من ذلك الحديث الذي يُروى عن النبي أنه قال لعائشة: (إنْ كنتِ قارفتِ ذنباً فتوبي إلى الله منه) (128) .
و [منه] الحديث الذي يُروى عن عائشة: (كان النبي يُصبح جُنُباً من قرافٍ غيرِ احتلامِ) (219) . معناه: [من] مجامعة ومواقعة في شهر رمضان.