وقال الأصمعي: المحراب عند العرب: الغرفة. واحتج بقول الشاعر (?) :

(رَبَّةُ محرابٍ إذا جئتها ... لم أَدْنُ حتى أرتقي سُلَّما)

أراد الغرفة. واحتج بقول الله عز وجل: {وهل أتاكَ نبأُ الخَصمِ إذ تسوَّروا المحرابَ} (?) ، قال: فالتسور يدل على ما ذكرنا.

حدثنا إسماعيل بن إسحاق قال: حدثنا نصر بن علي قال: خبّرنا (?) الأصمعي قال: حدثنا أبو عمرو (?) قال: دخلت محراباً من محاريب حمير فنفح في وجهي ريح المِسكِ. (168 / ب) وقال أحمد بن عبيد: / المحراب: مجلس الملك. وإنما سمي محراباً، لانفراد الملك فيه، لا يقربه فيه أحد، ولتباعُدِ الناس منه. وكذلك محراب المسجد، لانفراد الإمام فيه. ويقال: فلان حرب لفلان: إذا كانت بينهما مُباعدةٌ. قال الراعي (?) :

(وحارَبَ مِرْفَقُها دفَّها ... وسامى به عُنُقٌ مِسْعَرُ)

أي: بَعُدَ مِرفقُها من دفِّها. والدفّ: الجَنْبُ. (542)

376 - وقولهم: بَرِحَ الخَفَاءُ

(?)

قال أبو بكر: قال أبو العباس: معناه: صار المكتوم في بَراحٍ من الأرض، والبراح: ما ظهر.

ومن ذلك قالوا: قد أجهد: إذا صار في جهاد من الأرض. والجهاد: ما غلظ وارتفع. قال الشاعر (?) :

طور بواسطة نورين ميديا © 2015