(أبى الشهداءُ عندك من مَعَدٍّ ... فليسَ لِما تدبُّ به خَفَاءُ)

أراد: هو ظاهر.

وقال أبو العباس (?) أيضاً: يقال: معنى قولهم: برح الخفاء: زال الخفاء، أي ظهر الأمر. فمعنى برح في هذا القول: زال، من قولهم: ما برح فلان، أي: ما زال من الموضع.

ويقال أيضاً: ما برحت أفعل كذا وكذا، بمعنى: ما زلت أفعله. قال الله عز وجل: {لا أَبْرَحُ حتى أبْلُغَ مجمعَ البَحْرَيْنِ} (?) ، معناه: لا أزال. وقال الشاعر (?) :

(إذا أنت لم تبرحْ تؤدِّي أمانةً ... وتحملُ أُخرى أَفْرَحَتْكَ الودائعُ)

/ معناه: أثقلتك الودائع. (169 / أ)

377 - وقولهم: فلانٌ يشربُ الخَمْرَ

(?)

قال أبو بكر: في تسميتهم الخمر خمراً ثلاثة أقوال:

أحدهن: أن تكون سميت خمراً، لأنها تخامر العقل، أي تخالطه. قال الشاعر (?) :

طور بواسطة نورين ميديا © 2015